بسم الله الرحمن الرحيم
إن المتأمل لحال بعضنا في الأيام الأخيرة ـ وخاصة بعد رفض القضية ـ يلاحظ شيئا غريبا
سخط وحنق
جزع وهلع
تشاؤم وقنوط من رحمة الله
وظن سيء
خليط من الإنفعالات السيئة بل والمنهي عنها في ديننا
إخواني المعلمين الكرام........أخواتي المعلمات الكريمات
نحن لا نريد أن نكون كالذي صام النهار كله ولما اقترب موعد الإفطار أفسد صيامه وأفطر قبل الغروب فخسر الأجر كله !!
ولا كالذي صلى وأطال الصلاة ثم قطع صلاته قبل السلام بقليل فخسر صلاته كلها !!
لقد كنا صابرين محتسبين وأصبحنا ساخطين معترضين
وكنا مستبشرين فرحين وأصبحنا قنطين أزلين
وكنا متفائلين متأملين وأصبحنا متشائمين متطيرين
وإني أقول هذا الكلام بعد الذي شاهدته من كتابات وتعليقات لبعض الإخوان في الكثير من المنتديات هداهم الله
فالبعض أفترض أن حلول قضيتنا ستكون سيئة وسنتعرض للظلم وتذهب حقوقنا أدراج الرياح
والبعض الآخر يسأل ماذا سنفعل عندما تصدر القرارات الظالمة في حقنا ؟ وماذا ستكون الحلول ؟
ولاشك ولا ريب أن إشغال النفس وهدر الوقت والجهد في التفكير في أمر لم يحدث بعد و قد لا يحدث أصلا هو أمر سيء وغير محمود
تأملت تلك الانفعالات وردود الأفعال مليا وقلت في نفسي ما أسباب ذلك كله ؟
وتوصلت إلا نتيجة قد تكون أحد هذه الأسباب وهي : العجلة
وصدق الله القائل (...وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً )الإسراء11
والقائل( خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ... ) الأنبياء 37
فهو خالقنا والعالم بحالنا قال تعالى (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )الملك14
وعلاج مثل هذه الحالة في الشرع هو الصبر
فعلينا بالصبر يا أيها الكرام امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى
قال تعالى ( ....وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال 46
وقال تعالى ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ...)النحل 127
وقال تعالى ( ..وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )لقمان17
لايشك أحد في أننا فعلنا كل الأسباب المشروعة من أجل الحصول على الحقوق
ولم نترك سبيلا إلا و سلكناه
وجزا الله خير الجزاء الأخوان الذين قاموا بذلك
وعلينا الآن أن ننتظر النتائج
وندعو الله سبحانه وتعالى
إن كنا نؤمن حقا بأنه هو من بيده كل شيء
وهو على كل شيء قدير
وهو الفعال لما يريد
وهو الذي إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون
فعلينا بالدعاء
فلا نستبق الأحداث
ونجعل المقدمة خاتمة
والبداية نهاية
وعند صدور النتيجة
لكل حادثة حديث
ولكل باب جواب
وعلينا أن نحسن الظن في كل من وكل بحل قضيتنا
ولا نحكم عليهم قبل أن نرى النتيجة والحل
لأن التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بلا بينة ليس خلقا إسلاميا
بل هو من أخلاق اليهود عليهم من الله ما يستحقون
فعندما رأوا مريم رضي الله عنها قادمة وفي يدها ابنها عيسى عليه السلام طفلا وليدا
رأسا قالوا : يا مريم لقد جئت شيئا فريا ،،، يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً !!
فانظر كيف سارعوا إلى قذفها بالزنا قبل أن يسألوها ويتبنوا الأمر منها
فهل يسرنا أن نتخلق بهذه الأخلاق السيئة ونلقي بالتهم جزافا على الآخرين دون بينة ودليل
وختاما
نسأل الله أن يعيد الحقوق إلى أصحابها عاجلا غير آجل
وأن يرزقنا الصبر والأناة وحسن الظن بإخواننا المسلمين
ونسأله بمنه وكرمه أن نكون من عباده المؤمنين الذين من صفاتهم أنهم يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر
الذين قال الله تعالى فيهم :
(وَالْعَصْرِ ٍ o إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر ٍ o إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) سورة العصر
=======================
كتبه أخوكم في الله معلم 1419هـ
الخميس 29 ذو القعدة 1429هـ
إن المتأمل لحال بعضنا في الأيام الأخيرة ـ وخاصة بعد رفض القضية ـ يلاحظ شيئا غريبا
سخط وحنق
جزع وهلع
تشاؤم وقنوط من رحمة الله
وظن سيء
خليط من الإنفعالات السيئة بل والمنهي عنها في ديننا
إخواني المعلمين الكرام........أخواتي المعلمات الكريمات
نحن لا نريد أن نكون كالذي صام النهار كله ولما اقترب موعد الإفطار أفسد صيامه وأفطر قبل الغروب فخسر الأجر كله !!
ولا كالذي صلى وأطال الصلاة ثم قطع صلاته قبل السلام بقليل فخسر صلاته كلها !!
لقد كنا صابرين محتسبين وأصبحنا ساخطين معترضين
وكنا مستبشرين فرحين وأصبحنا قنطين أزلين
وكنا متفائلين متأملين وأصبحنا متشائمين متطيرين
وإني أقول هذا الكلام بعد الذي شاهدته من كتابات وتعليقات لبعض الإخوان في الكثير من المنتديات هداهم الله
فالبعض أفترض أن حلول قضيتنا ستكون سيئة وسنتعرض للظلم وتذهب حقوقنا أدراج الرياح
والبعض الآخر يسأل ماذا سنفعل عندما تصدر القرارات الظالمة في حقنا ؟ وماذا ستكون الحلول ؟
ولاشك ولا ريب أن إشغال النفس وهدر الوقت والجهد في التفكير في أمر لم يحدث بعد و قد لا يحدث أصلا هو أمر سيء وغير محمود
تأملت تلك الانفعالات وردود الأفعال مليا وقلت في نفسي ما أسباب ذلك كله ؟
وتوصلت إلا نتيجة قد تكون أحد هذه الأسباب وهي : العجلة
وصدق الله القائل (...وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً )الإسراء11
والقائل( خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ... ) الأنبياء 37
فهو خالقنا والعالم بحالنا قال تعالى (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )الملك14
وعلاج مثل هذه الحالة في الشرع هو الصبر
فعلينا بالصبر يا أيها الكرام امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى
قال تعالى ( ....وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال 46
وقال تعالى ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ...)النحل 127
وقال تعالى ( ..وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )لقمان17
لايشك أحد في أننا فعلنا كل الأسباب المشروعة من أجل الحصول على الحقوق
ولم نترك سبيلا إلا و سلكناه
وجزا الله خير الجزاء الأخوان الذين قاموا بذلك
وعلينا الآن أن ننتظر النتائج
وندعو الله سبحانه وتعالى
إن كنا نؤمن حقا بأنه هو من بيده كل شيء
وهو على كل شيء قدير
وهو الفعال لما يريد
وهو الذي إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون
فعلينا بالدعاء
فلا نستبق الأحداث
ونجعل المقدمة خاتمة
والبداية نهاية
وعند صدور النتيجة
لكل حادثة حديث
ولكل باب جواب
وعلينا أن نحسن الظن في كل من وكل بحل قضيتنا
ولا نحكم عليهم قبل أن نرى النتيجة والحل
لأن التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بلا بينة ليس خلقا إسلاميا
بل هو من أخلاق اليهود عليهم من الله ما يستحقون
فعندما رأوا مريم رضي الله عنها قادمة وفي يدها ابنها عيسى عليه السلام طفلا وليدا
رأسا قالوا : يا مريم لقد جئت شيئا فريا ،،، يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً !!
فانظر كيف سارعوا إلى قذفها بالزنا قبل أن يسألوها ويتبنوا الأمر منها
فهل يسرنا أن نتخلق بهذه الأخلاق السيئة ونلقي بالتهم جزافا على الآخرين دون بينة ودليل
وختاما
نسأل الله أن يعيد الحقوق إلى أصحابها عاجلا غير آجل
وأن يرزقنا الصبر والأناة وحسن الظن بإخواننا المسلمين
ونسأله بمنه وكرمه أن نكون من عباده المؤمنين الذين من صفاتهم أنهم يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر
الذين قال الله تعالى فيهم :
(وَالْعَصْرِ ٍ o إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر ٍ o إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) سورة العصر
=======================
كتبه أخوكم في الله معلم 1419هـ
الخميس 29 ذو القعدة 1429هـ