كان يوم الأربعاء الماضي يوما غريبا علي لأحداث فيه رأيتها فالأول كان قبيل صلاة الاستسقاءحيث كنا نجمع الطلاب من أجل ترتيبهم لصلاة الاستسقاء ولم يكن لدى الطلاب ذلك الاهتمام الكبير بالصلاة من عدة نواحي لعل من أهمها أننا أكثرنا الاستسقاء ولم يأت الله بالمطر إلا ماكان منه رحمة بالبهائم وغيرها فلولا البهائم لم نمطر والله بذلك أعلم ثم أن المطر لم يأت بعد صلاة استسقاء بل أتى من حيث لم نعلم فرأيت كم المزارعين بحراثاتهم وغيرها وقبل ذلك فرحة الطلاب لدرجة أنني لم أقدر منعهم من القيام من على الطاولات ومخالفة أنظمة التعليم والزج بها عرض الحائط ومخالفة معلمهم فلقد قام هؤلاء الصغار بعفويتهم بالتوجه إلى النوافذ والفرحة تغمرهم ولعل انقطاع الكهرباء عن محافظتنا كان من الأسباب المساعدة على ذلك خصوصا أن شركة الكهرباء بها أجهزة ومعدات مضى عليها التاريخ وتكاد المتاحف أن تطالب بها لولا علمها بأن ذلك أمر لن تقبله الشركة لأسباب تقتضيها المصلحة العامة،ولعلي أرجع إلى حديثي عن الطلاب ذلك اليوم وفرحتهم بخير الله وكرمه لهم فيكاد هؤلاء الفتية أن يخرجوا من المدرسة وكان في خاطري أنني لو كنت طالبا فقد أفعل مالم يفعله هؤلاء الطلاب وليكن مايكن فالأهم أن ألعب وكلي براءة طفل لكني كيف أفعلها وأنا قد بدأت ملامح الشيب والكبر تظهر علي بسبب الوزارة ومن لف لفيفها من الظلمة والمفسدين ومن تكاد "الشتراوسية الليبرالية " المقيتة الأمريكية أن تكون مبدأهم رغم صغر أحجامهم وصغر كراسيهم في وزارتنا إلا أن كبر البطون وشراهة النفس تجعل من كل شيء ذهبا والشتراوسية هي تطبيق الدين من قبل المتنفذيين لتمرير الظلم مادام يصب في مصالحهم وكذلك الأنظمة وأظن أن ليوشتراوس الألماني قد يسلم ويحسن إسلامه لو كان معلما!!.
طبعا أثناء خطبة الاستسقاء أقرأ مايناقض مطلبنا فرب أشعث أغبر يدعوا الله ومأكله وملبسه ومشربه وأفعاله كلها حرام فأني له أن يجاب فلقد سمعت أن الخطيب في مدرستنا والذي كان له أسلوب راق جدا مر بحديث خطير جدا يعكس حقيقة الواقع فلا أدري أبعد الحديث هذا أضحك أم أبكي أم أطبل فلقد قال حديثا عن أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم وضح تماما أسباب حبس المطر عنا فلا أدري كيف بأبي القاسم صلى الله عليه وسلم بيننا ويرى من الوزارة العجب العجاب وكيف بأبي بكر رضي الله عنه الذي حارب من منع الزكاة "والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه" ولا أدري كيف به يرى الربا والقنوات الهدامة تغزونا كل يوم وليلة وكيف به يرى الوزارة قد خرج منها ماخرج؟؟بل لاأدري ماذا سيسمى لو كان في زماننا؟ وكيف بابن الخطاب رضي الله عنه وبيده درته يرى مايرى من ظلم حل بنا؟
(عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم .. )
لقد كانت صلاة الاستسقاء عجيبة جدا ذلك اليوم والأعجب منه صدور خبر المجاهرة بالظلم في الصحف المحلية !! اللهم أغثنا مما ابتلينا به فنحن لا حول لنا ولاقوة إلا بك ..آمين
ثم وبعد الحصة الرابعة تم جمع الطلاب لانتخاب مجلس الشورى المدرسي وكانت قبله حملة انتخابية لانتخاب مجلس الشورى المدرسي الذي سيطبق أنظمة الوزارة العقيمة التي لاتحمل تفكيرا ولا تخييرا في جلها بل هي توجيه وأوامر فقلت لعلها صورية ولها أهداف تربوية بعيدة المدى وقد أجانب الصواب، فلقد كانت طريقة الترشيح بأن يرشح الطالب نفسه ولم تتدخل المدرسة في ذلك رغم أن بعض المعلمين استغرب ذلك وكنت من بينهم فلقد قلت في نفسي لم لايختارهم المدير بنفسه لأن هناك طلابا قد يرشحون أنفسهم ولايستحقون!! فهم لن يتجاوزوا فلانا وفلانا وفلانا ،لكن مديرنا قرر ذلك لعلمه أن الطلاب أدرى بمن يمثلهم، فانتظرنا وأمرنا إلى الله، وماهي إلا بضع دقائق حتى بدأت الأسماء التي كان يحتمل أن تكسب بالانسحاب وظهر من لم أكن لأتوقعه بل تم اختيار العضوين وكانا ممن توقعت إلا أن الاثنين الباقيين لم يكونا معلومين لدينا ولم يكن منهما إلا أن عرفا بين زملاءهما بأخلاقهما وكان الاثنان ممن لم أتوقع لكن المفاجأة أن المرشح الأول ليكون نائب رئيس مجلس الشورى لدينا هو طالب معروف بحسن معاملته وطيبته ولم يظهر في الإذاعة إلا في أندر الأحوال وبقية المرشحين كان أغلبهم ممن اعتاد منابر الإذاعة فكأن الطلاب يريدون أن يقولوا لنا إننا ندرك من يخدمنا بأفعاله لا بالتطبيل له ومن ثم انتهت الانتخابات وعرفنا صاحب المركز الأول ومن معه فقلت في نفسي: لو ترك لنا اختيار من يتابع قضيتنا فقد يكون لنا رأي في اللجنة الوزارية فكل له مواقفه وكل ندري بأنه قد يخدم القضية أو لايخدمها رغم حياديتي في الحديث عنهم إلا أنني لا أجد نفسي مرشحا لأحدهم البتة ولو كان منهم ماكان فلقد طال انتظارنا وكل ماكتبته حولهم من ثناء كان من قبيل "الحرب خدعة" ، فقد جربت اثنين منهم ولم أجد لنفسي عنده حقا فآثرت صمت مظان الخير ولاحول ولاقوة إلا بالله.
يبقى النور نورا والظلام الحالك ظلاما حالكا ولو زينته المصابيح ،ولكني على ثقة تامة أن مايجري هو خير كبير جدا لايعلمه إلا من تدبر وتفكر في أمر الله وسننه في كونه، فوالله إني كنت على علم تام بالمتوقع وأجزم بأن قضيتنا انتهت وطويت في صحفات النسيان وليعذرني الإخوة على قولي هذا فهو من قبيل حرية الرأي وتصحيح الخطأ خير من التمادي فيه فبالله عليكم ماهو المعيار في إيقاف قضيتنا في ديوان المظالم واستكمالها من الناحية شبه الشرعية في حين تدخل الملك لحل القضية وآلت اللجنة إلى تبديدها بعدم إظهار موعد اللجنة فلو خيرت وغيري كثير لآثرنا ديوان المظالم على اللجنة الوزارية فكل مافي الأمر إشاعات تتلوها إشاعات؟ فهل تأملون في الحل في الميزانية؟ أم هل تأملونه في غيرها؟ لابد أن تظهر التوصيات قبل الميزانية لاعتمادها لأن المبلغ المسروق منا كبير جدا من هذه الوزارة ومامشروع تطوير التعليم الذي اعتمدت فيه مبالغ كبيرة إلا دليل على وجود المال وتبديده فلم أسمع من أحد الإخوة أن الأموال التي رصدت بالملايين نفذ منها غير الشعارات وليأتيني معلم بتطبيق لهذا المشروع بالكامل في إحدى المدارس؟ شعارات تتلوها شعارات ومطر يحبس عن الناس ويوشك أن يحل بنا عذاب الله فماحل ببني إسرائيل من عذاب لم يكن إلا بسبب أنهم كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه، فأين أولئك الذين يوصلون الصوت ويطلبون الحق في وقته؟ أين من يريد الإصلاح ؟
ختاما فإن الحقيقة الغائبة هي أن قضيتنا لن يكتب لها النور إلا إن وجد لنا موعد لانتهاء القضية وإلا فليس بأسهل من الحديث عن العدل واقتراب حل القضية، ليس من أحب للمرء من أن يرى دينه في مكانه الصحيح والإسلام مكانه الأول ومن عجائب دين الله أنه لايضعف بل وإن ضعف في مكان فإنه يقوى في آخر فالإسلام ماض.
مانطالبه كمعلمين هو أن تحدد اللجنة الوزارية موعدا ننتظره فهو أقل القليل وليجعلونا نحسن بهم النية ولو للحظة فمن اعتاد الظلم لن يصدق أن الظالم يعدل!! فتعسا لزمن نستجدي فيه حقوقنا ممن ظلمنا...
طبعا أثناء خطبة الاستسقاء أقرأ مايناقض مطلبنا فرب أشعث أغبر يدعوا الله ومأكله وملبسه ومشربه وأفعاله كلها حرام فأني له أن يجاب فلقد سمعت أن الخطيب في مدرستنا والذي كان له أسلوب راق جدا مر بحديث خطير جدا يعكس حقيقة الواقع فلا أدري أبعد الحديث هذا أضحك أم أبكي أم أطبل فلقد قال حديثا عن أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم وضح تماما أسباب حبس المطر عنا فلا أدري كيف بأبي القاسم صلى الله عليه وسلم بيننا ويرى من الوزارة العجب العجاب وكيف بأبي بكر رضي الله عنه الذي حارب من منع الزكاة "والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه" ولا أدري كيف به يرى الربا والقنوات الهدامة تغزونا كل يوم وليلة وكيف به يرى الوزارة قد خرج منها ماخرج؟؟بل لاأدري ماذا سيسمى لو كان في زماننا؟ وكيف بابن الخطاب رضي الله عنه وبيده درته يرى مايرى من ظلم حل بنا؟
(عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم .. )
لقد كانت صلاة الاستسقاء عجيبة جدا ذلك اليوم والأعجب منه صدور خبر المجاهرة بالظلم في الصحف المحلية !! اللهم أغثنا مما ابتلينا به فنحن لا حول لنا ولاقوة إلا بك ..آمين
ثم وبعد الحصة الرابعة تم جمع الطلاب لانتخاب مجلس الشورى المدرسي وكانت قبله حملة انتخابية لانتخاب مجلس الشورى المدرسي الذي سيطبق أنظمة الوزارة العقيمة التي لاتحمل تفكيرا ولا تخييرا في جلها بل هي توجيه وأوامر فقلت لعلها صورية ولها أهداف تربوية بعيدة المدى وقد أجانب الصواب، فلقد كانت طريقة الترشيح بأن يرشح الطالب نفسه ولم تتدخل المدرسة في ذلك رغم أن بعض المعلمين استغرب ذلك وكنت من بينهم فلقد قلت في نفسي لم لايختارهم المدير بنفسه لأن هناك طلابا قد يرشحون أنفسهم ولايستحقون!! فهم لن يتجاوزوا فلانا وفلانا وفلانا ،لكن مديرنا قرر ذلك لعلمه أن الطلاب أدرى بمن يمثلهم، فانتظرنا وأمرنا إلى الله، وماهي إلا بضع دقائق حتى بدأت الأسماء التي كان يحتمل أن تكسب بالانسحاب وظهر من لم أكن لأتوقعه بل تم اختيار العضوين وكانا ممن توقعت إلا أن الاثنين الباقيين لم يكونا معلومين لدينا ولم يكن منهما إلا أن عرفا بين زملاءهما بأخلاقهما وكان الاثنان ممن لم أتوقع لكن المفاجأة أن المرشح الأول ليكون نائب رئيس مجلس الشورى لدينا هو طالب معروف بحسن معاملته وطيبته ولم يظهر في الإذاعة إلا في أندر الأحوال وبقية المرشحين كان أغلبهم ممن اعتاد منابر الإذاعة فكأن الطلاب يريدون أن يقولوا لنا إننا ندرك من يخدمنا بأفعاله لا بالتطبيل له ومن ثم انتهت الانتخابات وعرفنا صاحب المركز الأول ومن معه فقلت في نفسي: لو ترك لنا اختيار من يتابع قضيتنا فقد يكون لنا رأي في اللجنة الوزارية فكل له مواقفه وكل ندري بأنه قد يخدم القضية أو لايخدمها رغم حياديتي في الحديث عنهم إلا أنني لا أجد نفسي مرشحا لأحدهم البتة ولو كان منهم ماكان فلقد طال انتظارنا وكل ماكتبته حولهم من ثناء كان من قبيل "الحرب خدعة" ، فقد جربت اثنين منهم ولم أجد لنفسي عنده حقا فآثرت صمت مظان الخير ولاحول ولاقوة إلا بالله.
يبقى النور نورا والظلام الحالك ظلاما حالكا ولو زينته المصابيح ،ولكني على ثقة تامة أن مايجري هو خير كبير جدا لايعلمه إلا من تدبر وتفكر في أمر الله وسننه في كونه، فوالله إني كنت على علم تام بالمتوقع وأجزم بأن قضيتنا انتهت وطويت في صحفات النسيان وليعذرني الإخوة على قولي هذا فهو من قبيل حرية الرأي وتصحيح الخطأ خير من التمادي فيه فبالله عليكم ماهو المعيار في إيقاف قضيتنا في ديوان المظالم واستكمالها من الناحية شبه الشرعية في حين تدخل الملك لحل القضية وآلت اللجنة إلى تبديدها بعدم إظهار موعد اللجنة فلو خيرت وغيري كثير لآثرنا ديوان المظالم على اللجنة الوزارية فكل مافي الأمر إشاعات تتلوها إشاعات؟ فهل تأملون في الحل في الميزانية؟ أم هل تأملونه في غيرها؟ لابد أن تظهر التوصيات قبل الميزانية لاعتمادها لأن المبلغ المسروق منا كبير جدا من هذه الوزارة ومامشروع تطوير التعليم الذي اعتمدت فيه مبالغ كبيرة إلا دليل على وجود المال وتبديده فلم أسمع من أحد الإخوة أن الأموال التي رصدت بالملايين نفذ منها غير الشعارات وليأتيني معلم بتطبيق لهذا المشروع بالكامل في إحدى المدارس؟ شعارات تتلوها شعارات ومطر يحبس عن الناس ويوشك أن يحل بنا عذاب الله فماحل ببني إسرائيل من عذاب لم يكن إلا بسبب أنهم كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه، فأين أولئك الذين يوصلون الصوت ويطلبون الحق في وقته؟ أين من يريد الإصلاح ؟
ختاما فإن الحقيقة الغائبة هي أن قضيتنا لن يكتب لها النور إلا إن وجد لنا موعد لانتهاء القضية وإلا فليس بأسهل من الحديث عن العدل واقتراب حل القضية، ليس من أحب للمرء من أن يرى دينه في مكانه الصحيح والإسلام مكانه الأول ومن عجائب دين الله أنه لايضعف بل وإن ضعف في مكان فإنه يقوى في آخر فالإسلام ماض.
مانطالبه كمعلمين هو أن تحدد اللجنة الوزارية موعدا ننتظره فهو أقل القليل وليجعلونا نحسن بهم النية ولو للحظة فمن اعتاد الظلم لن يصدق أن الظالم يعدل!! فتعسا لزمن نستجدي فيه حقوقنا ممن ظلمنا...