Maroom

Maroom

المعلمون والبكاء على الأطلال - مقال رااائع

وليد اليوم

عضوية تميّز
عضو مميز




المعلمون والبكاء على الأطلال



فهد الحوشاني




يعتقد الكثير من المعلمين بأن البساط قد سحب من تحت أقدامهم لأسباب مجهولة ويهيمون مع ذكريات الأيام الخوالي عندما كان المعلم مهاباً ويحظى بالاحترام والتقدير من الطلاب والآباء وكيف أنه إذا مر من طريق فر الطلاب من أمامه فرار الصيد من قسورة!!

تلك المكانة حسب اعتقادي كانت بسبب المعلومة التي كان هو الوكيل الوحيد لها. لكن الوضع تغير الآن بعد توفر الكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفزيون بقنواته الفضائية ثم جاء الكمبيوتر والإنترنت لتنفرط السبحة من يد المعلم ويظل يمسك بجزء منها بأمر من النظام التعليمي حيث لم يتبق له إلا المعلومة الرسمية الموجودة ضمن دفتي المقرر! ولذلك فقد نادى بعض علماء التربية بما يسمى (بموت المعلم) بما يعني أن سلطة المدرس المعلوماتية قد أفلت ولم تعد كسابق عهدها وإن لم تسلم هذه النظرية من النقد! لقد ارتفع المنسوب المعرفي والثقافي لدى الطالب فلم يعد تبهره معلومات المعلم في مقابل بقاء المنسوب لدى المعلم كما هو بحكم أن المراهق أكثر رغبة في الاطلاع على كل جديد ولا نغفل أن أسلوب تكوين المعلم التربوي في الجامعات لم يزل ضعيفاً ولم يتطور.

لذا فإنه من الأجدى لو أعاد التربويون حساباتهم لمعرفة كيف يتعاملون مع جيل ليس هو ذلك الجيل الذي خبروه عندما كانوا طلاباً، فالواقع الذي نعيشه مختلف تماماً؛ فالصغير الآن حتى قبل المدرسة يعرف الكثير من المعلومات لم يكن يعرفها الكبير قبل عشرين سنة، لذلك فنحن بحاجة الآن - أكثر من أي وقت - إلى التربية التي تُعنى بتكوين الطالب الذي نربيه ونعلمه العطاء والبذل والمساهمة مع الغير والتعاون وحب الوطن ولن نصل إلى تحقيق تلك الأهداف إلا عن طريق تغيير طريقة التعليم مستخدمين كل ما يخدم المنهج من أساليب تربوية معطلة. إن من المهم تمرير الطالب على عدد من الوسائل والمؤثرات خلال يومه الدراسي مثلما يمر منتج في خط إنتاج مصنع! لأن تلك المؤهلات العملية وليست النظرية فقط ستؤهله لأن يكون ذا شخصية نراها في بعض الطلاب المميزين الذين كان لبعض مدارسهم وبعض المعلمين وبعض المديرين وبعض المشرفين شرف منحهم الفرص ليكتسبوا شيئاً مهارياً أو معرفياً بالإضافة إلى معلومة الكتاب من خلال الأنشطة الطلابية والبرامج التدريبية والحوارات والمجالس الانتخابية المدرسية وغيرها!! لذلك فإن خسر المعلم شيئاً مما في صندوقه السحري فلا تزال لديه مساحة كبيرة يستطيع أن يخدم فيها طلابه ويراعي مواهبهم وإبداعاتهم؛ فالمعلومة التي يتساوى الطلاب في استقبالها لا يمكن أن تصنع المبدعين ولا الموهوبين ويخطئ المعلم في حق نفسه وفي حق طلابه إذا اعتقد أن دوره فقط لا يتعدى (حفظ) معلومات المقرر ومن ثم (تسميعها) أمام طلابه!!

إن الطلاب المميزين هم نتاج لمعلمين مازالت لهم في مدارسهم نفس مكانة المعلم القديم من الاحترام والتقدير، والطالب مهما كان صغر سنه فهو يميز بين المعلمين ويحترم فقط من يستحق الاحترام!!





alhoshanei@hotmail.com



 

ضحوي آل الحارث

تربوي مميز
عضو مميز
موضوع نوقش كثيرا..........
ومن اضاع هيبته امام طلابه هو السبب ..........
في ضياعهم وضياع جهده وتعبه ......................
من المعلمين من لايميز بين الاسلوب الوسط ..............
واسلوب ترك الحبل على الغارب...........
الطالب ذكي ..........
يعرف المعلم الحق ........
وليد اليوم....... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 

بدر البلوي

تربوي - دعم فني سابق
بسم الله الرحمن الرحيم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . اخي وليد اليوم ودائماً تتميز بإنتقائك للمواضيع
 

سلطان تربه

<font color="#0066FF">مشرف سابق</font>
عضو مميز
المعلمون والبكاء على الأطلال

يعتقد الكثير من المعلمين بأن البساط قد سحب من تحت أقدامهم لأسباب مجهولة ويهيمون مع ذكريات الأيام الخوالي عندما كان المعلم مهاباً ويحظى بالاحترام والتقدير من الطلاب والآباء وكيف أنه إذا مر من طريق فر الطلاب من أمامه فرار الصيد من قسورة!!

تلك المكانة حسب اعتقادي كانت بسبب المعلومة التي كان هو الوكيل الوحيد لها. لكن الوضع تغير الآن بعد توفر الكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفزيون بقنواته الفضائية ثم جاء الكمبيوتر والإنترنت لتنفرط السبحة من يد المعلم ويظل يمسك بجزء منها بأمر من النظام التعليمي حيث لم يتبق له إلا المعلومة الرسمية الموجودة ضمن دفتي المقرر! ولذلك فقد نادى بعض علماء التربية بما يسمى (بموت المعلم) بما يعني أن سلطة المدرس المعلوماتية قد أفلت ولم تعد كسابق عهدها وإن لم تسلم هذه النظرية من النقد! لقد ارتفع المنسوب المعرفي والثقافي لدى الطالب فلم يعد تبهره معلومات المعلم في مقابل بقاء المنسوب لدى المعلم كما هو بحكم أن المراهق أكثر رغبة في الاطلاع على كل جديد ولا نغفل أن أسلوب تكوين المعلم التربوي في الجامعات لم يزل ضعيفاً ولم يتطور.

لذا فإنه من الأجدى لو أعاد التربويون حساباتهم لمعرفة كيف يتعاملون مع جيل ليس هو ذلك الجيل الذي خبروه عندما كانوا طلاباً، فالواقع الذي نعيشه مختلف تماماً؛ فالصغير الآن حتى قبل المدرسة يعرف الكثير من المعلومات لم يكن يعرفها الكبير قبل عشرين سنة، لذلك فنحن بحاجة الآن - أكثر من أي وقت - إلى التربية التي تُعنى بتكوين الطالب الذي نربيه ونعلمه العطاء والبذل والمساهمة مع الغير والتعاون وحب الوطن ولن نصل إلى تحقيق تلك الأهداف إلا عن طريق تغيير طريقة التعليم مستخدمين كل ما يخدم المنهج من أساليب تربوية معطلة. إن من المهم تمرير الطالب على عدد من الوسائل والمؤثرات خلال يومه الدراسي مثلما يمر منتج في خط إنتاج مصنع! لأن تلك المؤهلات العملية وليست النظرية فقط ستؤهله لأن يكون ذا شخصية نراها في بعض الطلاب المميزين الذين كان لبعض مدارسهم وبعض المعلمين وبعض المديرين وبعض المشرفين شرف منحهم الفرص ليكتسبوا شيئاً مهارياً أو معرفياً بالإضافة إلى معلومة الكتاب من خلال الأنشطة الطلابية والبرامج التدريبية والحوارات والمجالس الانتخابية المدرسية وغيرها!! لذلك فإن خسر المعلم شيئاً مما في صندوقه السحري فلا تزال لديه مساحة كبيرة يستطيع أن يخدم فيها طلابه ويراعي مواهبهم وإبداعاتهم؛ فالمعلومة التي يتساوى الطلاب في استقبالها لا يمكن أن تصنع المبدعين ولا الموهوبين ويخطئ المعلم في حق نفسه وفي حق طلابه إذا اعتقد أن دوره فقط لا يتعدى (حفظ) معلومات المقرر ومن ثم (تسميعها) أمام طلابه!!

إن الطلاب المميزين هم نتاج لمعلمين مازالت لهم في مدارسهم نفس مكانة المعلم القديم من الاحترام والتقدير، والطالب مهما كان صغر سنه فهو يميز بين المعلمين ويحترم فقط من يستحق الاحترام!!
 
أعلى