من يتأمل واقع شبابنا اليوم ، يجد أموراً غريبة ، وأحوالاً عجيبة ، وسلوكات منحرفة ، تدل على أن منهم من لا يعرف المعنى الحقيقي للرجولة، ولا سلوك الفضيلة، ولا صفات الأخلاق القويمة.فماذا تقولون في سلوك رهط من المراهقين ، كانوا يتجولون في ردهات سوق مشهور للتموين في محافظة جده ، وقد تعالت ضحكاتهم ، وعلت أصواتهم ، وكثر عبثهم وإيذاؤهم لمرتاديه ، وقد جاؤوا إلى هذا المتجر ،وليس لهم هدف في الشراء ، ولا قضاء حاجة ماسة، بل أتوا لإرضاء نزوة، وإشباع هوى، وقتل للفراغ ماذا تقولون في سلوك من يتصيد بجواله ، من هو على شاكلته، يرسل لهذه ، ويبحث عن تلك، ويغمز لهذه، ويضايق تلك ممن ليس معهن رجل يحميهن ، ويحافظ عليهن، ويصون عرضهن. مارأيكم في أشكال بعضهم، وأحوال لباسهم؟! سراويل يرتدونها منمقة وضيقة، بل طايحة أونازلة ،وقمصان ذات أشكال عجيبة ، وصدورهم قد ظهرت عارية مكشوفة، وشعور الرأس مصبوغة بألوان بشعة منفرة، حتى شعور وجههم مرسومة كلوحة غريبة، ومنهم من وضع في معصمه أسورة ، وعلق في رقبته سلسلة براقة ، فمن يقف وراء هذه النماذج المسيئة المقيتة ؟!
هل هي أسرهم التي أهملت تربيتهم، ولم تقم بواجبها في توجيههم ومتابعتهم، هل هؤلاء نتاج مدارس لم تعلمهم التعليم الصحيح، أو أغفلت رعايتهم ، وتجاهلت العناية بإصلاحهم. لماذا لا نناصح هؤلاء وأمثالهم، أينما وجدناهم ، ومتى ما رأيناهم ؛ لماذا لا نتكاتف في تعديل الخلل، وإصلاح القصور، وتقويم الخطأ؛ الذي يحدث هنا أو هناك، ألا يمكننا إرشاد شبابنا بأسلوب سهل ميسر ، وبقلب مشفق رؤوف ، مع دعوات مخلصة، ومتابعة مستمرة ، واهتمام صادق وجاد
هل هي أسرهم التي أهملت تربيتهم، ولم تقم بواجبها في توجيههم ومتابعتهم، هل هؤلاء نتاج مدارس لم تعلمهم التعليم الصحيح، أو أغفلت رعايتهم ، وتجاهلت العناية بإصلاحهم. لماذا لا نناصح هؤلاء وأمثالهم، أينما وجدناهم ، ومتى ما رأيناهم ؛ لماذا لا نتكاتف في تعديل الخلل، وإصلاح القصور، وتقويم الخطأ؛ الذي يحدث هنا أو هناك، ألا يمكننا إرشاد شبابنا بأسلوب سهل ميسر ، وبقلب مشفق رؤوف ، مع دعوات مخلصة، ومتابعة مستمرة ، واهتمام صادق وجاد