تتوالى ميزانية الخير كسابقتها في ازدياد ملحوظ معلنة قوة وثبات الاقتصاد السعودي، ولقد حملت ميزانية الخير هذا العام الكثير من الخير للوطن والمواطن بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم، وبالرغم من الانخفاض الحاد الذي طرأ على أسعار البترول خلال الفترة الأخيرة من العام المالي الجاري 1428/1429 هـ
إن ميزانية الخير التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين تعد تاريخية بكل المقاييس حيث خالفت تكهنات وتوقعات المحللين الاقتصاديين العالميين الذين راهنوا على وقوفها عند مؤشرات متدنية بسبب مايعانيه الاقتصاد العالمي من انهيار كبير تسبب في كوارث اقتصادية للكثير من دول العالم.
لقد جاءت الميزانية الجديدة تحمل بين طياتها الكثير من الخير والنماء لبلادنا وتنفيذ المشاريع العملاقة المتنوعة، كما حملت الإصرار على الدعم غير المحدود لكافة قطاعات الدولة.
وما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام يفوق ماتم تخصيصه في العام الماضي بأكثر من 11 مليار ريال، وهذا يأتي إيمانا من الدولة رعاها الله بأهمية التعليم للوطن والمواطن، ولتيقن الدولة حفظها الله بأن هذا هو الاستثمار الحقيقي.
إن جزءا مما رصد في ميزانية التعليم العام سوف يستكمل التخلص من المباني المستأجرة وتجهيز المدارس بما تحتاجه من تجهيزات بما فيها أدوات النشاط الرياضي والمسرحي.
والميزانية العامة للدولة لهذا العام تؤكد كعادتها توفير البيئة المناسبة للتعليم وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس، ونحمد الله أن المشاريع التي تحت التنفيذ التابعة للوزارة الآن تفوق عشرة مليارات ريال في قطاعي البنين والبنات ، والميزانية الجديدة حملت الكثير من البذل للتعليم ، حيث
أكدت على إعادة تأهيل المباني المدرسية ورصدت لها مليارات الريالات للبنين والبنات ضمانا للمحافظة على المباني المدرسية والعمل على تحسين البيئة التعليمية بجميع ماتحتاجه من تجهيزات وتقنيات ، وهناك برامج بدأ العمل بها منها : مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم ومشروع العلوم والرياضيات ،وإعادة تأهيل المعلمين ضمن برنامج مشروع الملك عبد الله للتطوير .
أن الإنفاق المتوازن على التعليم كبير جدا، ودور المسئولين في هذا القطاع الحيوي والخدمي استثمار هذا الإنفاق وصرفه وفق ما خصص له.
ويسرني في هذه المناسبة أن أرفع شكري وتقديري لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله على ما تضمنته الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد من دعم كبير وسخي للتعليم للرقي بمستوى التعليم في بلادنا، ونحمد الله أن بلادنا تتمتع في استقرار اقتصادي غير متوقع وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها بلادنا.
أسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا وقيادتنا الرشيدة والشعب السعودي الكريم نعمة الأمن والاطمئنان وأن يجنبهم عبث العابثين بإذنه تعالى.
مدير عام الشئون الإدارية والمالية
بوزارة التربية والتعليم
صالح بن عبد العزيز الحميدي
http://www.moe.gov.sa/openshare/moe/news_detail.aspx?id=916