قالوا إنها سترفع معنوياتهم وتنهي حالة تذمر استمرت 12 سنة
معلمون ومعلمات: تحسين المستويات بداية تصحيح مسار التوظيف بالتربية
جدة: حسن السلمي
عمت أمس أجواء التفاؤل أوساط المعلمين والمعلمات بعد إدلاء وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد بتصريحات لإذاعة البرنامج الثاني، وصفت بأنها بداية التصحيح الحقيقي لمسار توظيف المعلمين بالوزارة، وتوجهها نحو تعديل المستويات الذي طالب بها المعلمون والمعلمات على مدار 12 سنة مضت، وتصاعدت حدة المطالبة به خلال العامين الأخيرين حتى وصلت لأروقة المحاكم، وباتت تعقد لها جلسات شهدت تطورات "دراماتيكية" بين المحامين الموكلين من قبل المعلمين والمعلمات وممثل وزارة التربية والتعليم، وشهدت تعليق عدة جلسات منها بسبب تغيب الأخير عن الحضور، أو عدم إحضار بعض الوثائق المطلوبة.
وفي الوقت الذي سادت فيه أجواء التفاؤل والابتهاج أوساط المعلمين والمعلمات أوضح عدد منهم لـ "الوطن" أن تعديل المستويات من شأنه معالجة التذمر الذي كان يبديه منسوبو ومنسوبات التربية والتعليم ممن هم في مستويات وظيفية متدنية.
وقال عثمان آل هادي الزندي، معلم مرحلة ابتدائية، إنه بالرغم من استمرار معاناته النفسية طيلة السنوات التسع الماضية كونه عُين على المستوى الثالث، وبقي فيه أكثر من 6 سنوات إلا أن تصريحات الوزير أمس بثت الأمل مجددا في نيله حقوقه التي أقرها له نظام الخدمة المدنية.
وأوضح المعلم محمد الشيخ أنه سوف يعلق التفاؤل إلى ما بعد اليوم الثاني عشر، كما وعد الوزير، وبإمكانه في حال تحقق ذلك أن يحتفل بمناسبة وصوله إلى ما كان يصبو إليه بجوار عشرات الآلاف من زملائه الذين بقوا على مستويات أقل مما يستحقون. وأشار إلى أن قضية تحسين المستويات تركت انطباعا وأثرا سيئا على نفسيات وعطاء التربويين، وأن أثر مثل هذا الإجراء الذي وصفه بـ"التصحيحي" سيكون إيجابيا على عطاء المشمولين بتصحيح المستويات.
وأكدت المعلمة ابتهال بإحدى مدارس القرى النائية شرق محافظة الليث، أنها تلقت نبأ تصريحات الوزير وهي في طريق عودتها من سفرها اليومي، وأن التحسين خفف جزءا من معاناتها تلك، وأنها تعمل بالمثل القائل "ما لا يترك جُله لا يترك كُله"، وأن هذا التحسين سيكون معززا لرفع الروح المعنوية، وخصوصا لمن هم في مثل وضعها وكثير من زميلاتها اللاتي يقطعن يوميا مئات الكيلو مترات إلى مقار أعمالهن، ويقبعن في مستويات وظيفية لا تزيد في الغالب عن المستوى الثاني.
من جانبهم، أكد عدد من المعلمين المعينين في عام 1421 ولم تحسن مستوياتهم أسوة بزملائهم قبل نحو 6 أشهر أن تصريح الوزير بتصحيح أوضاعهم يؤكد مصداقية ما أوردته "الوطن" قبل نحو 50 يوما على لسان مصدر مسؤول بالوزارة، حيث حدد تاريخ تصحيح مستوياتهم يوم 10 محرم 1430.
وأوضح المعلمون سلطان البقمي ومنصور السبيعي وبندر الزهراني أن المساواة أمر لابد من تحقيقه ولاسيما أن المؤهلات وسنة المباشرة هي ذاتها.
معلمون ومعلمات: تحسين المستويات بداية تصحيح مسار التوظيف بالتربية
جدة: حسن السلمي
عمت أمس أجواء التفاؤل أوساط المعلمين والمعلمات بعد إدلاء وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد بتصريحات لإذاعة البرنامج الثاني، وصفت بأنها بداية التصحيح الحقيقي لمسار توظيف المعلمين بالوزارة، وتوجهها نحو تعديل المستويات الذي طالب بها المعلمون والمعلمات على مدار 12 سنة مضت، وتصاعدت حدة المطالبة به خلال العامين الأخيرين حتى وصلت لأروقة المحاكم، وباتت تعقد لها جلسات شهدت تطورات "دراماتيكية" بين المحامين الموكلين من قبل المعلمين والمعلمات وممثل وزارة التربية والتعليم، وشهدت تعليق عدة جلسات منها بسبب تغيب الأخير عن الحضور، أو عدم إحضار بعض الوثائق المطلوبة.
وفي الوقت الذي سادت فيه أجواء التفاؤل والابتهاج أوساط المعلمين والمعلمات أوضح عدد منهم لـ "الوطن" أن تعديل المستويات من شأنه معالجة التذمر الذي كان يبديه منسوبو ومنسوبات التربية والتعليم ممن هم في مستويات وظيفية متدنية.
وقال عثمان آل هادي الزندي، معلم مرحلة ابتدائية، إنه بالرغم من استمرار معاناته النفسية طيلة السنوات التسع الماضية كونه عُين على المستوى الثالث، وبقي فيه أكثر من 6 سنوات إلا أن تصريحات الوزير أمس بثت الأمل مجددا في نيله حقوقه التي أقرها له نظام الخدمة المدنية.
وأوضح المعلم محمد الشيخ أنه سوف يعلق التفاؤل إلى ما بعد اليوم الثاني عشر، كما وعد الوزير، وبإمكانه في حال تحقق ذلك أن يحتفل بمناسبة وصوله إلى ما كان يصبو إليه بجوار عشرات الآلاف من زملائه الذين بقوا على مستويات أقل مما يستحقون. وأشار إلى أن قضية تحسين المستويات تركت انطباعا وأثرا سيئا على نفسيات وعطاء التربويين، وأن أثر مثل هذا الإجراء الذي وصفه بـ"التصحيحي" سيكون إيجابيا على عطاء المشمولين بتصحيح المستويات.
وأكدت المعلمة ابتهال بإحدى مدارس القرى النائية شرق محافظة الليث، أنها تلقت نبأ تصريحات الوزير وهي في طريق عودتها من سفرها اليومي، وأن التحسين خفف جزءا من معاناتها تلك، وأنها تعمل بالمثل القائل "ما لا يترك جُله لا يترك كُله"، وأن هذا التحسين سيكون معززا لرفع الروح المعنوية، وخصوصا لمن هم في مثل وضعها وكثير من زميلاتها اللاتي يقطعن يوميا مئات الكيلو مترات إلى مقار أعمالهن، ويقبعن في مستويات وظيفية لا تزيد في الغالب عن المستوى الثاني.
من جانبهم، أكد عدد من المعلمين المعينين في عام 1421 ولم تحسن مستوياتهم أسوة بزملائهم قبل نحو 6 أشهر أن تصريح الوزير بتصحيح أوضاعهم يؤكد مصداقية ما أوردته "الوطن" قبل نحو 50 يوما على لسان مصدر مسؤول بالوزارة، حيث حدد تاريخ تصحيح مستوياتهم يوم 10 محرم 1430.
وأوضح المعلمون سلطان البقمي ومنصور السبيعي وبندر الزهراني أن المساواة أمر لابد من تحقيقه ولاسيما أن المؤهلات وسنة المباشرة هي ذاتها.