إليك يا من تحسدني ...
إنك لم تشعر بما أشعر به و أقف بسيارتي المتواضعة التي تحمل في و ثيقة ملكيتها الرقم 9 إن لم يكن 8 في يسار الرقم و يقف عن يميني طالب ينظرني شزرا و هو بسيارته التي لا اعرف حتى اسمها فضلا عن ان أحضى بركوبها ...
إنك لم تشعر بشعوري و أنا في صباح اليوم الخامس من حلول الشهر و طالبان يتحاوران في اول ثانوي فيخرج أحهما ألف ريال ( زرقاوتين ) فيضعها في جيب زميله جتك عطية و الله ما تردها و يضعها في جيب زميله و لم يتغير وجهه أي انه يغرف من نهر فيقول صاحبه لا والله ما أخذتها ... فألتفت في محفظتي لأجد خمس ريالات و تأتيني حينها رسالة سارع بالتسديد قبل أن تفصل الخدمة عن هاتفك .
إنك لم تشعر بما اشعر به و أنا أرى حاسدي الذي أكفله كفالة غارم و اسدد عنه بعد ( قلة حياء ) و هو عند الإشارة بسيارته الفارهه و انا بسارتي المعهودة و في عز الحر أفتح النافذة و هو لا يراني شيئا .
أنك لم تشعر بي و طالب يقول : يا أستاذ تعطي خصوصي ؟
فأرد : تجوع الحرة و لا تأكل بثدييها .
أنك لم تشعر بي ... و لن تشعر بي حتى أعطيك وظيفتي و راتبي و ديوني و حسد الناس لي و همي الذي أدفنه في صدري و بعض الأدب الجم الذي أجده في مدرستي .