يكفي المعلم أنه حمل هذا المسمى وليس ناكرا للجميل
لا أزيد عن ضجيج وهتافات المعلمين خلال اليومين الماضيين وبعد تصريحات مُديري الشؤون المالية والإدارية بالتربية لتعليم البنين والبنات يوم الاثنين المنصرم، حول كشفهم عن آلية تنفيذ وزارتهم لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بحل قضيتهم مع مستوياتهم الوظيفية التي مضى عليها 12 عاماً.
أود الاختصار وإيضاح بعض النقاط الهامة منها:
أولاً: تناقلت الأوساط التربوية يوم السبت الماضي، خبر توجيه خادم الحرمين الشريفين للتربية بحل قضية مستويات المعلمين والمعلمات (كل حسبما يستحق)، ولم تنكر التربية أن المعلم التربوي يستحق المستوى الخامس وغير التربوي الرابع، غير أن هناك تجاهلاً من التربية للدرجة المستحقة حسب سنوات الخدمة للمعلم والمعلمة، فهنا يظهر أن التربية أخذت بالتحسين الصوري وتغيير مسميات المعلم والمعلمة، من المستوى الوظيفي دون المستحق إلى المستوى المستحق (دون اللبّ)، وهي الدرجة الوظيفية المستحقة التي تؤثر بشكل واضح في مرتباتهم الشهرية، وهنا أجزم أن المعلمين والمعلمات لا يحتاجون لنقل مسمياتهم الوظيفية للمستوى المستحق فقط دون الدرجة المستحقة فيكفيهم فخراً مسمى (معلم أو معلمة).
ثانياً: وهي تتعلق بأولاً، إذا افترضنا أننا سرنا على آلية الوزارة بأن يتم نقل المعلم لأقرب درجة تناسب راتبه الحالي، فإن هناك عدداً من المعلمين لا يخرجون من هذا التحسين إلا ببضعة ريالات فقط، والكاسبون هم من سوف تعينهم الوزارة الأعوام المقبلة.
نقف هنا وقفة صادقة، من هم الذين طالبوا برفع الظّلم وإعطاء المستويات المستحقة خلال 12 عاماً حتى طرقوا باب المليك بعد أن عجزت وزارتهم؟ أليس هؤلاء المعلمون الحاليون؟ أم أنهم من سوف تتوقع الوزارة تخرجهم وتعينهم كمعلمين في الأعوام المقبلة؟ هل تكافأ تلك الجهود بالهدر والحرمان من درجاتهم الوظيفية المستحقة أصلاً؟
وأقول هنا: بشرتم يا مسؤولي التربية بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين سوف تنهي معاناة 204 آلاف معلم ومعلمة، والذين عانوا على مدى 12 عاماً.. وأنا هنا أهمس ثانية في أذن مسؤولي الوزارة هل فعلا تنفيذ تلك التوجيهات الأبوية سوف تنهي معاناة معلميكم الحاليين، أم تنهي معاناتكم مع المعلمين في الأعوام المقبلة؟
ثالثاً: اتّهم مدير الشؤون المالية والإدارية بتعليم البنات بالوزارة الدكتور أسامة الحيزان، المعلمين المستائين من آلية الوزارة في تنفيذ توجيهات المليك بـ(نكران الجميل)، بينما رد زميله بجواره مدير الشؤون المالية والإدارية بقطاع البنين صالح الحميدي، بدبلوماسية المسؤول بقوله (نحن نستقبل الشكاوى بكل سعة صدر)، كونه يدرك معنى المسؤولية التي وضع فيها، ولا يلحق جهود وزارته مناً ولا أذى.
هنا أهمس في أذن الحيزان أين تلك الجهود التي تعتبر المعلمين ناكرين لها منذ 12 عاماً؟ وإذا كان إطلاق "النكران" على معلمين يطالبون بحقهم فمتى تكون المطالبة بالحق؟
رابعاً: المعلمون تأججت مشاعرهم وتعالت أصواتهم بعد تصريحات مسؤولي الشؤون المالية والإدارية مساء الاثنين الماضي، والجميع يلاحظ أنها تعالت أكثر من قبل إعلان خبر توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وربما أشغلتهم قضيتهم ليلاً في منازلهم وراء قراءة المنتديات والمواقع الإخبارية العاجلة، عن الاستعداد ليوم غدٍ من تحضير وإعداد للدروس ونوم باكر لعمل شاق.
هناك همسة واحدة في أذن المعلمين والمعلمات ركزوا على أداء مهنتكم بكل أمانة، ولا تشغلكم قضيتكم لأنها تحت مرأى من عين ملك القلوب والإنسانية، ولا تفتحوا آذانكم لبعض الكلمات المحبطة من بعض المسؤولين، الذين تنتظرون منهم التحفيز فلستم "ناكرين" للجميل طوال 12 عاماً، وأقول لكم كلمتين "لا يضيع حق وراءه مطالب".
محمد آل ماطر الشهراني - إعلامي وتربوي :36_1_11[1]:
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=3031&id=3712
لا أزيد عن ضجيج وهتافات المعلمين خلال اليومين الماضيين وبعد تصريحات مُديري الشؤون المالية والإدارية بالتربية لتعليم البنين والبنات يوم الاثنين المنصرم، حول كشفهم عن آلية تنفيذ وزارتهم لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بحل قضيتهم مع مستوياتهم الوظيفية التي مضى عليها 12 عاماً.
أود الاختصار وإيضاح بعض النقاط الهامة منها:
أولاً: تناقلت الأوساط التربوية يوم السبت الماضي، خبر توجيه خادم الحرمين الشريفين للتربية بحل قضية مستويات المعلمين والمعلمات (كل حسبما يستحق)، ولم تنكر التربية أن المعلم التربوي يستحق المستوى الخامس وغير التربوي الرابع، غير أن هناك تجاهلاً من التربية للدرجة المستحقة حسب سنوات الخدمة للمعلم والمعلمة، فهنا يظهر أن التربية أخذت بالتحسين الصوري وتغيير مسميات المعلم والمعلمة، من المستوى الوظيفي دون المستحق إلى المستوى المستحق (دون اللبّ)، وهي الدرجة الوظيفية المستحقة التي تؤثر بشكل واضح في مرتباتهم الشهرية، وهنا أجزم أن المعلمين والمعلمات لا يحتاجون لنقل مسمياتهم الوظيفية للمستوى المستحق فقط دون الدرجة المستحقة فيكفيهم فخراً مسمى (معلم أو معلمة).
ثانياً: وهي تتعلق بأولاً، إذا افترضنا أننا سرنا على آلية الوزارة بأن يتم نقل المعلم لأقرب درجة تناسب راتبه الحالي، فإن هناك عدداً من المعلمين لا يخرجون من هذا التحسين إلا ببضعة ريالات فقط، والكاسبون هم من سوف تعينهم الوزارة الأعوام المقبلة.
نقف هنا وقفة صادقة، من هم الذين طالبوا برفع الظّلم وإعطاء المستويات المستحقة خلال 12 عاماً حتى طرقوا باب المليك بعد أن عجزت وزارتهم؟ أليس هؤلاء المعلمون الحاليون؟ أم أنهم من سوف تتوقع الوزارة تخرجهم وتعينهم كمعلمين في الأعوام المقبلة؟ هل تكافأ تلك الجهود بالهدر والحرمان من درجاتهم الوظيفية المستحقة أصلاً؟
وأقول هنا: بشرتم يا مسؤولي التربية بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين سوف تنهي معاناة 204 آلاف معلم ومعلمة، والذين عانوا على مدى 12 عاماً.. وأنا هنا أهمس ثانية في أذن مسؤولي الوزارة هل فعلا تنفيذ تلك التوجيهات الأبوية سوف تنهي معاناة معلميكم الحاليين، أم تنهي معاناتكم مع المعلمين في الأعوام المقبلة؟
ثالثاً: اتّهم مدير الشؤون المالية والإدارية بتعليم البنات بالوزارة الدكتور أسامة الحيزان، المعلمين المستائين من آلية الوزارة في تنفيذ توجيهات المليك بـ(نكران الجميل)، بينما رد زميله بجواره مدير الشؤون المالية والإدارية بقطاع البنين صالح الحميدي، بدبلوماسية المسؤول بقوله (نحن نستقبل الشكاوى بكل سعة صدر)، كونه يدرك معنى المسؤولية التي وضع فيها، ولا يلحق جهود وزارته مناً ولا أذى.
هنا أهمس في أذن الحيزان أين تلك الجهود التي تعتبر المعلمين ناكرين لها منذ 12 عاماً؟ وإذا كان إطلاق "النكران" على معلمين يطالبون بحقهم فمتى تكون المطالبة بالحق؟
رابعاً: المعلمون تأججت مشاعرهم وتعالت أصواتهم بعد تصريحات مسؤولي الشؤون المالية والإدارية مساء الاثنين الماضي، والجميع يلاحظ أنها تعالت أكثر من قبل إعلان خبر توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وربما أشغلتهم قضيتهم ليلاً في منازلهم وراء قراءة المنتديات والمواقع الإخبارية العاجلة، عن الاستعداد ليوم غدٍ من تحضير وإعداد للدروس ونوم باكر لعمل شاق.
هناك همسة واحدة في أذن المعلمين والمعلمات ركزوا على أداء مهنتكم بكل أمانة، ولا تشغلكم قضيتكم لأنها تحت مرأى من عين ملك القلوب والإنسانية، ولا تفتحوا آذانكم لبعض الكلمات المحبطة من بعض المسؤولين، الذين تنتظرون منهم التحفيز فلستم "ناكرين" للجميل طوال 12 عاماً، وأقول لكم كلمتين "لا يضيع حق وراءه مطالب".
محمد آل ماطر الشهراني - إعلامي وتربوي :36_1_11[1]:
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=3031&id=3712