Maroom

Maroom

المجزرة الحقوقية ..!

أبو زهيرة

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
dc4a651cb91514a23998e16f72445b93_lm.jpg


بعض مشاعري التي ناء بها صدري الجريح ..!
واستجابة لـ “القلم الفصيح” كانت هذه الأحرف ..


أن تُسحق حتى النخاع بأربع وعشرين صفعة أقصد حصة فإن ذلك يعني أن اليوم الذي تخرج فيه مبكرا هو عيد لا يمكن معه وصف الفرحة ، وفسحة لا يمكن معها كبح الحركة ، و طفولة تتمرد داخل هذا الإنسان المدعو معلما !
وقد كان قدري أن يكون يوم الاثنين عيدي الذي أكون فيه طفلا متمردا في فسحته ، لكن هذا اليوم لم يكن كسابقيه !
الساعة العاشرة وخمس وعشرون دقيقة موعد الخروج من الحصة الرابعة إلى خارج أسوار المدرسة ، حيث الهواء والحياة الكريمة ..
غير أنّ الخروج من المدرسة في هذه المرة على غير العادة ؛ ففي النفس من الاضطراب والقلق ما لا يقدر على حمله إلا معلم محتسب من طبقة المستوى الثاني ..!
الزميل المفضال أبو زيد شيعني إلى حيث الدرج الرئيس في المدرسة ليؤكد على ضرورة تبشيره بما سينفض عنه المؤتمر الصحفي الذي روجت لها وزارتنا الموقرة !
مباشرة انتقلت من المدرسة إلى شاشة الحاسب في البيت لأعكف على آخر الأخبار (للأسف لم تكن غزة في قائمة الأخبار!!) ..
كان الشعور محبطا للغاية ، ولم أدر لماذا كل هذا الشعور وفي هذا الوقت بالذات ؟!
ربما لأننا لم نعتد من الوزارة يوما ما أنها وقفت معنا ! أقول : ربما !!
ويمضي الوقت المثقل بالكوابيس في دوامة اليقظة بطيئا بطيئا ..
صليت الظهر صلاة كدت أعيدها ؛ فقد تكفل خنزب بنقل وقائع المؤتمر بالصوت والصورة !
عدت لأؤدي الراتبة قريبا من الجهاز وليس أمامه !
ازدياد أعداد الزوار والأعضاء لحظتها لافت للنظر ..
الردود كانت تحمل من التشاؤم بعيض ما أحمل ..
والبعض القليل منها حاول تكذيب حقيقة مشاعره بترديد التفاؤل مع نبرة خوف تطرد فلول التفاؤل في كل مرة..!
بدا الخبر الهزيل الذي حمله لنا (…) واضحا من تعقيبات أعضاء الموقع وانطباعاتهم ..
ولذا لم يكن الخبر الذي زفَّه (….)* مفاجئا بعدما مهد له بتصريحين متناقضين ..
أتذكر حينها أني أرسلت أكثر من عشرين رسالة نصية لم تكن تحمل إلا دعاء ساخنا على من كان سببا في حرماننا من حقوقنا ، ولكني أحسست برقة دعائي عندما رأيت المواقع التعليمية وقتها تحمل ما هو أشد وأقسى وآلم ..!
ومضى اليوم كئيبا كأني لم أر في حياتي خيرا قط !
ويأتي الثلاثاء وقد زوَّرت في نفسي أمرا ألا أعيد نقاش الموضوع رأفة بصحتي فإذا بالمعلمين يواسي بعضهم البعض بوصف القائمين على القرار بأنهم ظلمة و .. و … و … مما لا أستطيع نقله ؛ فما جرى على ألسنتهم مخيف مخيف .. ولا يمكن لأي قرار كان أن يمحو هذه الندبات من ذاكرتهم الجريحة حتى لو كان ذلك بإعادتهم إلى درجاتهم المستحقة وتقديم الفروقات لهم !
إن الأذى النفسي الذي عاناه المعلمون وما زالوا شنيع ومؤلم ..
ولست أفهم علام كانت التطبيل في الإعلام والوزارة إثر قرار التحسين ؟!
ها هي المشكلة تتجدد ولكن بغضب شديد سيرى أثره
حارقا في ميدان التعليم الذي مل رجاله من تخديرهم بالاحتساب !!
تخبطات لا نستغرب بعدها انحدار مستوى التعليم !
وارتجالية لا نملك إزاءها إلا الترحم على زمن الكتاتيب !
وبذاءة تصفنا بنكران الجميل لا نقدر أن نقول أمامها إلا :
حسبنا الله ونعم الوكيل عليكم
ما تنفستم الهواء ..
واحتضنكم التراب ..
وحرمكم الله مما تتمنون من الدنيا كما حرمنا ..!!

على هذا النحو أبث شكواي ككل المظلومين حرقة وأسى ..!

=-=-=-=-=–=-
*لم أذكر اسمه شفقة عليه من دعاء المظلومين!


رابط المقالة
 

خالد السلمي

عضو سابق في مجلس إدارة الموقع
عضو مميز
مقال يحكي الواقع المريرالذي عشناه في ذلك اليوم الكئيب

وماتعايشناه في الأيام التي تليه

ولكن توارد الأخبار بعد ذلك هون من مصيبتنا

أخي الغالي

أنت مبدع
 

أبو زهيرة

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
مقال يحكي الواقع المريرالذي عشناه في ذلك اليوم الكئيب

وماتعايشناه في الأيام التي تليه

ولكن توارد الأخبار بعد ذلك هون من مصيبتنا

أخي الغالي

أنت مبدع

المراقب العام هنا ..

إذن ..
أنا أكتب ما يستحق القراءة .

شكرا لروعتك البيضاء ..
آملا أن أجد من الفأل ما يكفيني لسماع ما يسر !
 

ابوابراهيم عادل

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
أخي الكريم ابو زهيرة تحية طيبة وأبداع جميل لا فضاء فوك لا كن مع هذا الأمر لله من قبل ومن بعد ولعلا في التاخير أمر عظيم لك ولنا جميع وفي هذا الشدة التي ألمت بنا معشر المعلمين والمعلمات تنتج ما هو أصلح لنا وننتظر من الأخوة تكوين من يدافع عن حقوقنا وقد أنكشف للجميع التلاحم والإجتماع الذي كنا عليه



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

أبو زهيرة

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
أخي الكريم ابو زهيرة تحية طيبة وأبداع جميل لا فضاء فوك لا كن مع هذا الأمر لله من قبل ومن بعد ولعلا في التاخير أمر عظيم لك ولنا جميع وفي هذا الشدة التي ألمت بنا معشر المعلمين والمعلمات تنتج ما هو أصلح لنا وننتظر من الأخوة تكوين من يدافع عن حقوقنا وقد أنكشف للجميع التلاحم والإجتماع الذي كنا عليه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي ..
أشكر لك هذه الإضاءة ..

نوّر الله دربك ما حييت .
 

أبو زهيرة

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
أخي أبو زهيرة ما قلت إلا حقاً ...!!

بارك الله فيك وفي قلم الرائع ..!!

تقبل تحياتي ودمت مبدعاً ..!!

لم أفق من فرحة إطلالة أ.خالد السلمي
إلا وفيض (أبو رغد الشريف) يغمرني حبا وتقديرا ..

من الصعب القيام بالشكر الواجب لكم ولجميع الفريق العامل لأجل هذه القضية
ولكن صدقني -أيها المحب- أنّ شكر المعلمين سيظل يقتفي أثركم ما دام لهم قلوب تنبض ..

حبيبي
شكرا لأفضالك ..
 

فيصل الغامدي

عضوية تميز
عضو مميز
مقال اكثر من رائع
يحكي بكل صدق ماعشناه
في تلك الفترة الصعبة ... نسأل الله العظيم
ان يعوضنا خيراً
 

رعودي

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
مشكووووور على المقال
مقال اكثر من راااائع الله لا يحرمن من تواجدك
 

أحمد المتحمي

عضوية تميّز
عضو مميز
مقال إبداعي للغاية...
أخي الغالي..
هذا المقال يخرج إل نقاط أخرى تدور في ذهن الكاتب وتدل على معرفته بما يدور حوله وعدم خضوعه للإعلام لكني أعتب عليه أن نظرته للوزارة لم تكن كما يجب فالحققة أبلغ من أن توصف لكننا صامتون حتى نرى النهاية أو ينفذ الصبر وحسبنا الله ونعم الوكيل..
 

فهد العتيبي

مراقب عام
مراقب عام
سبحان الله ..

اختيار موفق بأسلوب قصصي جميل ..

وكانت المجزرة الحقوقية ان تنهي ألامال المتبقية لنجاح التعليم ولكن كان ابو متعب بالمرصاد ..

دمت بحفظ الرحمن ..
 

أبو زهيرة

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
مقال إبداعي للغاية...
أخي الغالي..
هذا المقال يخرج إل نقاط أخرى تدور في ذهن الكاتب وتدل على معرفته بما يدور حوله وعدم خضوعه للإعلام لكني أعتب عليه أن نظرته للوزارة لم تكن كما يجب فالحققة أبلغ من أن توصف لكننا صامتون حتى نرى النهاية أو ينفذ الصبر وحسبنا الله ونعم الوكيل..


شكرا لإطلالتك ..

والله المسؤول أن يصلح أحوالنا .
 
أعلى