على أمتداد زمني يقارب من عقدين تربع وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف على عرش المال وخزائن الدولة السعودية كــ وزير للمالية والاقتصاد الوطني ومنذ ذلك الحين والأرقام الفلكية للميزانية في ازدياد وموارد البلد تتنامى ومع ذلك بقي المواطن في مكانه أو أزيح للوراء أكثر بفعل تلك السياسية العسافية التي أوقفت الكثير من الخير والرفاة للمواطن رغم حرص خادم الحرمين الشريفين على تنمية الوطن وأفراده.
ميزانية الدولة أعلنت بالأمس وبأرقام فلكية نصيب المواطن منها فقط القراءة ومع هذه الأرقام المليارية التي أعلنت إلا أن نسبة البطالة 10% ونسبة تملك المواطنين للمنازل لا تتجاوز 35% ونسبة الجريمة والانحراف في ازدياد واضح ونسبة أسرة المستشفيات سرير واحد لكل الف شخص ونسبة الأرامل والأيتام وأصحاب الظروف الخاصة يتجاوز المليون شخص ممن تراعاهم وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الضمان الاجتماعي والذي يصرف لهم بعض الفتات من زكاة المواطنين
نسبة كبيرة من الخريجين والخريجات في الجامعات والمعاهد التقنية والصحية وغيرها يجلسون على أرصفة البطالة منذ سنوات
ونسبة عالية جدا تتجاوز المائة وعشرون الف مبتعث سوف يضافون لنسبة البطالة عند قدومهم للبلد وسوف يتسكعون في طرقات البطالة وظلام المستقبل.
بالإضافة لذلك طرقات سيئة وخدمات متدنية وتخطيط عمراني عشوائي وكوارث ونهب وسرقات وتجار يسلبون المواطن في وضح النهار
بلد جميل وخاشقجي والكثير من أصحاب (بالباء) الذين لم يقدموا للوطن إلا النكران والهروب من المشاركة في التنمية
بلد مناحي و معيض الذين يجلدون أنفسهم من اجل رغيف لإبنائهم كل صباح في صحراء الفقر
نسب كثيرة وغير طبيعية في بلد الإثني عشر مليون برميل يومياً، وبلد ثلاثة ملايين سائح بالسنة، وبلد الضرائب ( اقصد الرسوم !!) وبلد البتروكيماويات ، وبلد ساهر الذي يعادل دخلة دخل بعض الدول.
وبلد أم رقيبة التي يتغنى بها بعض الفاسدون والتي يتكدس بها الغسيل عند كل غروب وشروق .
بعد كل ذلك نقول لمعالي الوزير غادر فقد شبعت وشبع أبنائك وهلك من كان تحت يدك .
للكاتب عبدالله سلمان صحيفة القصيم نيوز