أرجوكم.. أرجوكم؛ لاتسيئوا الظن بإخواني المعلمين.
فللمعلمين حقهم الشرعي والرسمي في الكتابة والحديث بما يريدون، يبوحون ويطلبون ويشتكون ، وإن خانهم التعبير وشطح بعضهم، أو احتدّ صوت أحدهم ،فلهم عذرهم، فهم بشر مثلنا، ولكن ليس لغيرهم أن يعتقد ، أو يظن ، أو يتصور، أو يتوهّم ؛ أن كلماتهم انعكست على حالهم، أو أخلت بأدائهم ، أو أثّرت في عطائهم، أو انحدرت بمخرجاتهم.
المعلمون؛ لا يمكن أن يكونوا من الغافلين، أو المهملين ، أو المتسيبين ؛ لأنهم أصحاب عقول نيِّرة ، وحاملي دعوة سامية، ورسالة خالدة.
المعلمون؛ أكثر نضجاً ، وأكبر وعياً، وأرقى إدراكاً، وأعظم حماساً ؛ من غيرهم من العاملين في المجتمع.
المعلمون يدركون المسؤولية ، ويعلمون بعظم المهمة ، ويؤمنون بأهمية الدور الذي يقومون به، وهم بذلك لن يتخلوا عن واجباتهم ، أو يتهاونوا في أداء أعمالهم، أو يضيعوا ما بأيديهم.
فاطمئنوا لذلك ، واهنئوا بذلك.