Maroom

Maroom

مطالب بأن يكون معلمو الصفوف الأولية من حملة الشهادات العليا

عوض الحارثي

عضو مجلس إدارة الموقع
عضو مجلس الإدارة
تربوي تك ( الوكالات):


طالب خبراء ومختصون أن يكون معلمو الصفوف الأولية من حملة الشهادات العليا كما هو مطبق في اليابان، وليس كما يحصل الآن من جعل المعلمين الأقل تحصيلا وقدرة علمية هم من معلمي الصفوف الأولى في البلدان العربية.
جاء ذلك خلال تنظيم مكتبة الملك عبد العزيز العامة صباح أمس محاضرة بعنوان "تنمية القراءة في التعليم العام" بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف وحاضر فيها الدكتور فتحي بن علي يونس رئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، والدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع رئيس النادي الأدبي في الرياض سابقاً، وأدار الحوار الدكتور صالح بن عبد العزيز النصار أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب.
وطالب الدكتور فتحي بن علي يونس رئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة بعمل إحصاء للغة العربية وترتيب الكلمات الأكثر شيوعاً من خلال الألف كلمة عربية الأولى الأكثر شيوعاً وما يليها ومن ثم تعليمها للأطفال، حتى يسهل على النشء حفظ الكلمات ومن ثم تحسن قدرته على القراءة للوصول إلى الهدف حب القراءة منذ الصغر.
وأضاف رئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة أنه بعد ترتيب الكلمات تدريجياً حسب كثرة استخدمها وشيوعها، يتم بعد ذلك تأليف المعاجم على ضوئها.
ولفت الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع رئيس النادي الأدبي في الرياض سابقاً إلى أن هناك خللا واضحا بين التعليم العام والتعليم العالي أدى إلى ضعف القراءة.
وأكد الدكتور الربيع أن الخلل يتمثل في الضعف الملاحظ في الإعداد بالتعليم العام، وغياب التوازن بين التعليم العام والعالي، وعدم وجود كتب تخدم الثقافة في المكتبات العامة والمدرسية.
ومن جانبه, أوضح فيصل بن معمر المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض أن عالمنا العربي يعيش أزمات كثيرة ومتنوعة من بينها أزمة العزوف عن القراءة, وعدم الاهتمام بالكتاب والتي ترجع إلى عوامل مختلفة منها العوامل الاجتماعية أو ما يسمى بالجو العام الاجتماعي, الذي ربما قد انشغل بالحياة ومتطلباتها عن القراءة.
وأشار ابن معمر إلى أن دور المدرسة يبقى مسألة جوهرية في هذا الشأن وهي مرتبطة إيجابا وسلبًا بالعوامل المحيطة بها, حيث يتعلَّم الطلاب والطالبات القراءة وهي من المهارات الأساس في التعليم الأساس(المرحلة الابتدائية) إلى أن النظرة إلى القراءة يجب ألا تكون فقط لاجتياز المراحل الدراسية فهي نظرة قاصرة وحتى لا تكون حاجزًا يصعب اجتيازه في نمو المجتمع ورقي أفراده؛ حيث إن كل كتاب ينشر هو عامل إيجابي مساعد على نمو الشخصية خاصة في التوجهات الفكرية والعقلية.
 
أعلى