بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها .
خرج المعلم القدير والمربي الفاضل مفرح بن أحمد الهروبي ( رحمه الله رحمة الأبرار ) يوم الثلاثاء 17/10/1430 من قريته هروب بمنطقة جازان مسافراً عن طريق البر بوالده الذي أصيب بجلطة إلى أخيه المتواجد بالمنطقة الشرقية ليتابع حالته بالمستشفى العسكري وكان معهم بالسيارة قائد السيارة أخو الاستاذ مفرح .. وكنت قد أجريت إتصالا معه عند الساعة 5.27 صباحاً من يوم الأربعاء للتنسيق معه للدوام ولم أكن أعلم بسفره فأخبرني أنه على مشارف المنطقة الشرقية ( بعد نحو ساعة ) وأنه اضطر للسفر بوالده المريض وأخبرني أن السفر قد أرهقهم أيما إرهاق فما كان مني إلاّ أن دعوت له دعوات صالحات كان يؤمن عليها رحمه الله تعالى
.. انتهت المكالمة ...
لم أكن أعلم أنها آخر مرة سأسمع فيها صوته ..بل لم أكن أعلم أنها من آخر الكلمات التي نطق بها.
فما إن أغلق هاتفه إلا وقضاء الله قد نفذ لتتقلب السيارة بمن فيها ويموت أخي العزيز والزميل الوفي (مفرح) على الفور.
ويُدخل والده العناية المركزة ليصحوا على وقع المصيبة غير أنه لا يدرك ما حوله .
ويصاب أخوه بخلع في كتفه ...
يا الله ما أحقر الدنيا .. في لحظة واحدة ذهب كألم يكن شيئ .. خلف وراءه أماً حزينة , وزوجة مكلومة , وطفلاً يتيما حائرا ( عبدالله ) إبن السنة والنصف الذي طالما حدثني عنه وعن حبه له .
كأني بهم وقد أتاهم نبأ وفاته ما هول فاجعة أصابتهم ,
لله حالهم يوم ودع أمه وإخوانه وزوجته وقبّل فلذة كبده قبلاة لن يجدها عبدالله من بعد ذلك أبدا , ودعهم جميعاً ومضى ..
إنه الوداع الأخير الذي لم يروه بعده ولا حتى بعد وفاته .
تم دفنه رحمه عصر يوم الثلاثاء بالشرقية ولم نعلم بوفاته إلا بعد المغرب وبعد دفنه .
رحمك الله أبا عبدالله فلا أنسى كلامه لي يوم السبت الماضي ونحن نفطر سوياً وهو مستبشر بأنه أتم صيام الست من شوال التي أشغله عن صيامها بعد العيد كثرة ضيوفه .
رحمك الله أبا عبدالله فما ضرك يوم أن يوم أن امتنعت عن إدخال التلفاز الى بيتك لتلقى الله وما امتلأت عينك بالنظر الى النساء أو استماع ما حرم الله .
رحمك الله أبا عبدالله يوم عاجلك الموت وانت توشك على شراء سيارة علّ الله أن يبدلك بالنجائب في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
رحمك الله أبا عبدالله يوم أن خرجت براً بوالدك المريض لتلقى الله باراً به مطيعا .
رحمك الله أبا عبدالله فوالله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك أبا عبدالله لمحزونون
اللهم ارحم عبدك مفرح واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله أجمعين .
عزاؤنا أنك لقيت الله وقد صمت شهر الصيام وقمته وبرك بوالديك .. ولن يضيع الله من خلفت من بعدك .
عزاؤنا دعوات صالحات تنطلق من محبيك وزملائك في جميع المدارس التي درست بها ابتداءاً من رفحا بالشمال إلى العيدابي إلى جبل صماد إلى طية الى مصيدة بقطاع صبيا .
والحمدلله على قضاءه وقدره ولا نقول إلا ما يرضي ربنا .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها .
خرج المعلم القدير والمربي الفاضل مفرح بن أحمد الهروبي ( رحمه الله رحمة الأبرار ) يوم الثلاثاء 17/10/1430 من قريته هروب بمنطقة جازان مسافراً عن طريق البر بوالده الذي أصيب بجلطة إلى أخيه المتواجد بالمنطقة الشرقية ليتابع حالته بالمستشفى العسكري وكان معهم بالسيارة قائد السيارة أخو الاستاذ مفرح .. وكنت قد أجريت إتصالا معه عند الساعة 5.27 صباحاً من يوم الأربعاء للتنسيق معه للدوام ولم أكن أعلم بسفره فأخبرني أنه على مشارف المنطقة الشرقية ( بعد نحو ساعة ) وأنه اضطر للسفر بوالده المريض وأخبرني أن السفر قد أرهقهم أيما إرهاق فما كان مني إلاّ أن دعوت له دعوات صالحات كان يؤمن عليها رحمه الله تعالى
.. انتهت المكالمة ...
لم أكن أعلم أنها آخر مرة سأسمع فيها صوته ..بل لم أكن أعلم أنها من آخر الكلمات التي نطق بها.
فما إن أغلق هاتفه إلا وقضاء الله قد نفذ لتتقلب السيارة بمن فيها ويموت أخي العزيز والزميل الوفي (مفرح) على الفور.
ويُدخل والده العناية المركزة ليصحوا على وقع المصيبة غير أنه لا يدرك ما حوله .
ويصاب أخوه بخلع في كتفه ...
يا الله ما أحقر الدنيا .. في لحظة واحدة ذهب كألم يكن شيئ .. خلف وراءه أماً حزينة , وزوجة مكلومة , وطفلاً يتيما حائرا ( عبدالله ) إبن السنة والنصف الذي طالما حدثني عنه وعن حبه له .
كأني بهم وقد أتاهم نبأ وفاته ما هول فاجعة أصابتهم ,
لله حالهم يوم ودع أمه وإخوانه وزوجته وقبّل فلذة كبده قبلاة لن يجدها عبدالله من بعد ذلك أبدا , ودعهم جميعاً ومضى ..
إنه الوداع الأخير الذي لم يروه بعده ولا حتى بعد وفاته .
تم دفنه رحمه عصر يوم الثلاثاء بالشرقية ولم نعلم بوفاته إلا بعد المغرب وبعد دفنه .
رحمك الله أبا عبدالله فلا أنسى كلامه لي يوم السبت الماضي ونحن نفطر سوياً وهو مستبشر بأنه أتم صيام الست من شوال التي أشغله عن صيامها بعد العيد كثرة ضيوفه .
رحمك الله أبا عبدالله فما ضرك يوم أن يوم أن امتنعت عن إدخال التلفاز الى بيتك لتلقى الله وما امتلأت عينك بالنظر الى النساء أو استماع ما حرم الله .
رحمك الله أبا عبدالله يوم عاجلك الموت وانت توشك على شراء سيارة علّ الله أن يبدلك بالنجائب في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
رحمك الله أبا عبدالله يوم أن خرجت براً بوالدك المريض لتلقى الله باراً به مطيعا .
رحمك الله أبا عبدالله فوالله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك أبا عبدالله لمحزونون
اللهم ارحم عبدك مفرح واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله أجمعين .
عزاؤنا أنك لقيت الله وقد صمت شهر الصيام وقمته وبرك بوالديك .. ولن يضيع الله من خلفت من بعدك .
عزاؤنا دعوات صالحات تنطلق من محبيك وزملائك في جميع المدارس التي درست بها ابتداءاً من رفحا بالشمال إلى العيدابي إلى جبل صماد إلى طية الى مصيدة بقطاع صبيا .
والحمدلله على قضاءه وقدره ولا نقول إلا ما يرضي ربنا .