Maroom

Maroom

دريـــم أو حـــلـــم

الهاشمـــي

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
دريـــم أو حـــلـــم ..

أكتب عبارة دريم أو حلم وأدخل السحب وأربح منزل العمر .. تابعنا كمشاهدين ومن خلال

البرنامج الرائع صدى الملاعب تلك المسابقة والتي فازت بأولى جوائزها أخت صومالية (

مقيمة ) في السعودية وتحديداً بمدينة جدة .. بصراحة رحت في تفكير مقارن بين كلمة حلم

ومنزل ومقيم والسعودية .. فوجدت بأن من سابع الأحلام للكثيرين الآن أن يحصلوا على

منزل .. فصندوق التنمية العقاري يعج بالكثير من الأرقام والتي تتحرك ببطء السلحفاة

وتزيد بسرعة الصاروخ .. والرواتب متدنية مقارنة بما يكفي لتكاليف المعيشة فما بالك

بتوفير فائض منها .. وأسعار العقار في ارتفاع جنوني رهيب .. وعليه فإن كلمة حلم

تعني منزل وكلمة منزل تعني ولا في الأحلام .. وإن تناولنا كلمة مقيم فهنا سنتوقف برهة

بل برهات .. فكلمة مقيم تعني ذلك الشخص الذي يأتي إلى السعودية لتقديم خدمات محددة

في جوانب معينة .. يأتي وكله أمل في جمع أكبر قدر من المال وتحويله إلى بلاده

ليغطي به قوت عياله .. ولكن الغريب والمدهش أنه في سنوات أو أقل تراه أتى بعياله من

هناك وقد وفر لهم جميع متطلبات المعيشة الكريمة من منزل وسيارة ومدارس خاصة ورصيد

محترم .. أذن لا داعي لتحويل الأموال ..

أدهشني ومن باب الاستشهاد ليس إلا .. أحد الأخوة العرب يسكن في الحي المجاور لي ..

منذ سبع سنوات كان يمشي إلى الشارع العام ليجد له عن تاكسي يقله إلى عمله .. أما

الآن فجارنا المقيم يمتلك ثلاث سيارات ( يخزي العين ) وينعم بعلاقات ايجابية رائعة مع

الكثير من الأسماء اللامعة في مدينتنا .

ولعل ما تقدم من ذكر حال ذلك المقيم يذكرني بمثل قديم يقول : ( مكتوب على بابها تعلي

أغرابها ) .. سمعت هذا المثل وأعجبني لأنه يحاكي واقعنا الآن .. فكم من متعثر في سوق

الأسهم نُهبت منه أمواله وهو ينظر لا حول له ولا قوة وذلك بفعل غياب الرقابة من الأجهزة

الحكومية المسئولة عن سوق الأسهم .. وكم من مقيم تضاعفت أرقام حساباته وأيضاً في

ظل غياب دور الرقابة ..

أذن الرقابة والتدقيق والمتابعة هي المحك الرئيسي لكل ما تقدم .. فمشاريع على الورق

تستنزف المواطن وتسحب قوت يومه .. وهوامير يعيثون في الأرض فساداً بلا رادع ولا

مانع .. وخروفين تدخل سارقيهما السجن لست سنوات وأكثر من 1500 جلدة .. وكل هذا

بين إفراط وتفريط .. تفريط مع أصحاب وزن فوق الثقيل ( الهوامير ) وإفراط مع وزن

الذبابة والريشة ..

عليه ولربما يحالفني الحظ وأكون أحد الرابحين بتلك الجائزة .. لأخرج من دوامة ذلك الحلم

المستحيل الذي يغط في سباته الكثيرون .. ولعلي أعدكم بأنني وفي حال فزت بذلك (

الحلم ) سأكتب عن توفر الخدمات ورفاهية المواطن وتوفر المساكن والدور الإيجابي

لصندوق التنمية العقاري وعدم أحقية المعلمين والمعلمات للفروقات وتحسين المستويات..

لأن اللي يده في الماء ليس كالذي يده بالنار ..

أترككم ونفسي مع الحلم ..

ونـّـة : -

أخاف اصَرّح ثُمْ عَلى راسـي اتْهِـلّ
سُحْب المصائب من يميـن ويسـارا

بَسْكِتْ وَبَبْلَعْهَا مِثِـلْ كَاتِـمْ الْغِـلّ
وأقـول ياربـي تعيـن الفـقـارا

وسلام :يا نَرْجِسْ: وِكَادِي :وِِيَا فُـلّ
وسلام يَا كِذْبَـة غِنَـى وازْدِهَـارا

كتبه الفقير إلى عفو ربه .. عدنان القرشي
B4u4664@hotmail.com


http://www.yumeyat.com/articles-action-show-id-80.htm
 
أعلى