Maroom

Maroom

اللاَّمَات ومَواقعُها فِي كَلام العَرب وكِتابُ الله عَزّ وجلّ..

}{ الصَّرريحـة }{

تربوي مميز
عضو مميز

اللاّمات إحدى وثلاثون لاماً:
1 - لام أصلية
2 - لام التعريف
3 - لام الملك
4 - لام الاستحقاق
5 - لام كي
6 - لام الجحود
7 - لام إن
8 - لام الابتداء
9 - لام التعجب
10 - لام تدخل على المقسم به
11 - لام تكون جواب القسم
12 - لام المستغاث به
13 - لام المستغاث من أجله
14 - لام الأمر
15 - لام المضمر
16 - لام تدخل في النفي بين المضاف والمضاف إليه
17 - لام تدخل في النداء بين المضاف والمضاف إليه
18 - لام تدخل على الفعل المستقبل لازمة في القسم ولا يجوز حذفها
19 - لام تلزم إن المكسورة إذا خففت من الثقيلة
20 - لام العاقبة ويسميها الكوفيون لام الصيرورة
21 - لام التبيين
22 - لام لو
23 - لام لولا
24 - لام التكثير
25 - لام تزاد في عبدل وما أشبهه
26 - لام تزاد في لعل
27 - لام إيضاح المفعول من أجله
28 - لام تعاقب حروفا وتعاقبها
29 - لام تكون بمعنى إلى
30 - لام الشرط
31 - لام توصل الأفعال إلى المفعولين وقد يجوز وصل الفعل بغيرها

*


اللام الأصلية


تكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون فاء وعينا، ولاما فكونها فاء قولك لعب ولهو ولجام
وما أشبه ذلك كما قال الله عز وجل: (إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)؛، وكذلك ما أشبهه وكونها عينا
قولك بلد وسلام كما قال تعالى: (السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ)؛ وكذلك السلم كما قال تعالى:
(وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا)؛ وكونها لام الاسم قولك: خَطل وجبل وإبل ووصل وحبل، وكذلك ما
أشبه فهذا كونها في الأسماء وكونها في الأفعال في هذه المواقع كقولك: لعب الرجل، وسَلس الشيء وفلق، ووصل، وعجل فقد بان لك وقوعها في المواقع الثلاث: في الأسماء والأفعال وهي
أكثر من تحصى، وأبْيَن من أن تخفى فأما كونها في الحروف، فإن الحروف لا تقدر بأمثلة الأفاعيل
ولكنها قد جاءت فيها أولاً ووسطا وآخرا ولا يحكم عليها فيها بالزيادة إلا بدليل فكونها أولا قولهم
لم ولن ولكن وكونها آخراً قولهم: هلْ وبلْ، وهي التي تقع للإضراب كقولك: ما خرج زيد بلْ عمرو
قال الله عز وجل: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)؛ أما قولهم: ألم وألما، فإنما هي: لم ولما،
ولكن الألف تزاد في أولهما تقريراً وتوبيخاً واستفهاماً فالتقرير قولك: ألم تخرج، ألم تقصد زيداً
قال الله تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ)؛ فهذا تقرير؛ والتوبيخ مثل قولك: ألم تذنب ألم تسفه
على فلان فاحتملك؛ وأما كون اللام وسطا في موقع عين الفعل في حروف المعاني فقولهم:
ألا وهي التي تقع افتتاحا لكلام كقوله تعالى: (أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)


وقد تكون اللام ثانية في حروف المعاني مشددة في قولهم إلا في الاستثناء كقولك: جاء القوم
إلا زيدا ومررت بأصحابك إلا بكرا قال الله تعالى: (فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً منهم)؛ و(ما فعلوه
إلا قليل منهم)وأما كلا فهي أيضا حرف واحد واللام
فيها مكررة مشددة وهي ردع وزجر،
فهذه مواقع اللامات الأصلية في الأسماء والأفعال

والحروف ومهما ورد منها مما لم نذكره
فلن يخرج عن قياس ما أصَّلناه فتدبره



لام التعريف


اعلم أن الألف واللام اللتين للتعريف وكذلك قولك: الرجل والغلام والثوب والفرس وما أشبه ذلك
للعلماء فيها مذهبان: أما الخليل فيذهب إلى أن الألف واللام كلمة واحدة مبنية من حرفين
بمنزلة من ولم وإن وما أشبه ذلك، فيجعل الألف أصلية من بناء الكلمة بمنزلة الألف في إن وأن
وأما غيره من العلماء البصريين والكوفيين فيذهبون إلى أن اللام للتعريف وحدها وأن الألف زيدت

قبلها ليوصل إلى النطق باللام لما سكنت لأن الابتداء بالساكن ممتنع في الفطرة كما أن الوقف
على متحرك ممتنع، والقول ما ذهب إليه العلماء ومذهب الخليل فيما ذكره ضعيف والدليل على
صحة قول الجماعة وفساد قول الخليل هو أن اللام قد وجدت في غير هذا الموضع وحدها تدل
على المعاني نحو لام الملك، ولام القسم، ولام الاستحقاق، ولام الأمر وسائر اللامات التي عددناها
في أول الموضوع ولم توجد ألف الوصل في شيء من كلام العرب تدل على معنى ولا وجدت ألف
الوصل في شيء من كلام العرب تكون من أصل الكلمة في اسم ولا فعل ولا حرف فيكون هذا ملحقا به، وكيف تكون ألف الوصل من أصل الكلمة، وقد سميت وصلا؟ ومع ذلك، فإن الخليل نفسه
قال: إنما سميت ألف الوصل بهذا الاسم لأنها وصلة للسان إلى النطق بالساكن، وقال غيره إنما
سميت ألف الوصل لاتصال ما قبلها بما بعدها في وصل الكلام وسقوطها منه فقد بان لك مذهب الخليل واحتجاجه ومذهب العلماء واحتجاجهم،


لِلحَديثِ بَــقِيَّــــــــــــة بإِذنِ الله
 
أعلى