Maroom

Maroom

مقال صحفي عن المعلم

عبدالله الجهني

مميز على الــدوام
عضو مميز
ليس دفاعًا عن المعلمين عندما نقول: إن أسباب النجاح ليست جميعها مسؤولية المعلّم، وكذا ليس مسؤولًا بمفرده عن تدني مستوى التعليم، فالبيئة التعليمية والتربوية - التي هو جزء منها-تتحمل جزءًا أكبر من المسؤولية، ولكن المعلم يكون من جانبه عامل نجاح في البيئة التعليمية، عندما يتصف بصفات المعلم الناجح، إذ إن نجاح المعلم لا يستلزم نجاح العملية التعليمية برمَّتها، ولكنه أحد أهم شروط نجاحها، فالمعلم الذي أثَّر في تلاميذه، وتواصل معهم يُعد ناجحًا، ولا يتأتى له ذلك إلا بتوافر شروط يلخصها الدكتور غازي القصيبي بقوله: «تجربتي الطويلة مع المدرسين علمتني أن للمدرس الناجح أربعَ صفات لا تفارقه، ولا يفارقها، الصفة الأولى هي عشق المادة التي يدرّسها، والصفة الثانية هي محبة الطلاب الذين يدرسهم، والصفة الثالثة هي القدرة على التواصل، والصفة الرابعة هي التسامح الفكري»(1).
وعندما نطالع ما كتبه قدامى التلاميذ عن معلميهم، نجد الناجحين منهم يشتركون في هذه الصفات أو بعضها، وسأورد هنا بعض ما يؤكد أن هذه الصفات كانت أهم عوامل خلود الناجحين من المعلمين في ذاكرة تلاميذهم، وعندما يتحدثون فإن أول ما يثنون عليهم به هو شيء من هذه الصفات أو كلّها..
ففي باب مهنية المعلم وإخلاصه يتحدَّث الدكتور عبد الرحمن بدوي عن أحد معلميه الإنجليز فيقول: «كان يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية مدرسون إنجليز غالبًا، وأذكر منهم (معلمًا كان) جادًا كُلَّ الجدّ، لا أذكر أنه ابتسم ولو مرة واحدة، ناهيك عن أن يضحك، وكان حريصًا على تصحيح الأخطاء النحوية واللغوية في الحال عندما ينطق أي طالب بأي خطأ، ولو كان الخطأ شائعًا»(2). وقد يعترض التربويون على هذا القدر من الصرامة، غير أن علينا - نحن المعلمين -أن نجتزئ الصفات الإيجابية، ونمزجها بصفات إيجابية أخرى، قد تكون مجتزأة أيضًا، لنخرج بنموذج مثالي للمعلم، أو قريب من المثالية المنشودة.
ويقول الشيخ علي الطنطاوي عن أحد معلميه: «كان له أبقى الأثر... كان يلقي الكلمة، فيصيب حبات القلوب منا، وأنا قد نسيتُ أكثرَ ما سمعتُ من دروس المدرسة ولكن أمثال هذه الكلمات التي تأتي في موضعها وتقترن بمناسبتها لا تزال في أذني، وفي قلبي»(3).
ويبقى الإخلاص ويقظة الضمير عامل تأثير لدى المعلمين، لا يبرح نفوس التلاميذ، ولنقرأ قول الشيخ يوسف القرضاوي عن أستاذه في المرحلة الابتدائية: «في هذه السنة تعرفت على أستاذ جليل كان يدرس لنا مادة المحفوظات. وكانت هذه الحصة حصة للراحة لمن يأخذها من المدرسين، ولكن هذا الأستاذ حوَّل هذه الحصة إلى محفوظات حقيقية، في كل أسبوع يختار لنا قطعة من النثر أو الشعر لنحفظها ويسوقنا بالترغيب والترهيب لحفظها... وهكذا كانت دروس المحفوظات دروسًا في الأدب والتربية والسلوك»(4).
ولو قُدّرَ لنا أن نطلع على شعور القرضاوي وزملائه التلاميذ أيامها، ربما لاكتشفنا أنهم كانوا يؤثرون الراحة التي تعودوها في هذه الحصة وأشباهها، غير أن الإخلاص على ما فيه من المشقة، يبقى وجهًا جميلًا تزيده السنوات جلاءً وإشراقًا.
أما التمكن من مادة التدريس، وسعة العلم، والإحاطة، فنقرأ قول العقاد عن أستاذه: «كان هذا النابغة الألمعي أوسع من لقيت محفوظًا في الشعر والنثر، كان يطارح وحده خمسة أو ستة من القضاة والمدرسين والأدباء!»(5).
وعن سعة علم أحد معلميه وإحاطته يقول الشيخ يوسف القرضاوي: «كان يتدفق في معارفه كأنما يغرف من بحر، ويبهر سامعه كأن كلامه السحر، ويشرح الدقائق فيجليها، والغوامض فيكشف عن خوافيها، ويبين عن معانيها. لقد كنت أستمع إليه، وأنا معجبٌ متابع... فقد أحاط بعلوم الدين من التفسير والحديث والتوحيد والأصول والفقه، وبعلوم اللغة من النحو والصرف والبلاغة، وبالأدب وتاريخه، وبالعلوم الإنسانية العصرية»(6).
وهذا أسلوب المعلم في الصف يجعله محل احترام تلاميذه، حتى الذين احترفوا التدريس فيما بعد، فهذا الدكتور كمال الصليبي، يتحدَّث عن أحد معلميه، فيقول: «كان يُلقي علينا المحاضرات باللغة الإنكليزية، بطريقة دراماتيكية ممتعة خاصَّة به، حيث كان يقوم بتمثيل الأحداث، ولعب مختلف الأدوار فيها، بأسلوب لا مثيل له، وهو يتكلم بصوت خافت يضطرنا إلى الهدوء الكامل لسماعه»(7).
ويتحدَّث الشيخ الطنطاوي بإعجاب شديد عن إحاطة أحد معلميه بعلم الحديث فيقول: «كان آية في معرفة علوم الحديث»(8).
وعن أستاذ الخط يقول: «ولقد كان أستاذًا عبقريًا في الخط، والذي تركه من آثاره شاهد عدل على ما أقول... كان يبري أقلام القصب لأربعين أو خمسين تلميذًا ويكتب لنا (المشق) لنَخطَّ مثله... ويصحّح ما كتبنا كل ذلك في(الحصة)وهي أقل من ساعة»(9).
ويصف معلمًا آخر فيقول: «كان الإمام في اللغة، والمرجع فيها، قَيَّد أوابدها وجمع شواردها، وحفظ شواهدها، وكان أعلم العرب بالعرب، عرف أيامهم وروى أشعارهم... دَرَّسَنا السيرة فجاء بشيء ما رأيت وكان صلى الله عليه وسلَّم يقول: «إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا»(15)وقد اشتهر بحسن الخلق بعض المعلمين، حتى أسبغ تلاميذهم عليهم أوصافًا تشبه الخيال، وحسبنا أن نشير إلى ما كتبه اثنان من كبار الكُتاب عن أستاذ واحد، حتى لكأنهما يكتبان عن شخصية أسطورية، حين يقول عنه الدكتور عبدالرحمن بدوي: «لقد كان النبل كله، والمروءة كلها. كان دائمًا هادئ الطبع، باسم الوجه، لا يكاد يغضب، وإن غضب لم يُعبّر عن غضبه إلا بحمرة في وجهه وصمت كظيم: لقد كان آية في الحلم والوقار. لكنه وقارٌ عفوُ الطَّبْع...
وكان آية في الإحسان إلى الآخرين، ما لجأ إليه مظلوم إلا حاول إسعافه، أو صاحب حاجة إلا بذل ما استطاع حتى لو كان من ماله»(16).
وعن هذا المعلم نفسه يقول الروائي نجيب محفوظ: «هو مثال للحكيم كما تتصوره كتب الفلسفة، رجل واسع العلم والثقافة، ذو عقلية علمية مستنيرة، هادئ الطباع، خفيض الصوت لا ينفعل ولم أره مرة يتملكه الغضب»(17).
بربكم أيملك إنسان-فضلًا عن تلميذ- نفسه أمام هذه السجايا دون أن يمحض صاحبها الحُبَّ والإجلال؟!
أما التشجيع والتوجيه والتأثير في التلاميذ، فتلك خلاصة النجاح، وذروة سنامه، وما أكثر ما يعزو الناجحون نجاحهم إلى معلمين أخذوا بأيديهم، توجيهًا ونصحًا وتأثيرًا! ولنقرأ بعض تلك الشهادات التي توَّج بها التلاميذ إخلاص مُعَلميهم، ومن ذلك قول الدكتور سهيل إدريس عن أستاذه في الأدب: «هو الذي بثَّ فيَّ حُمَيَّةَ الأدب، وكان له أسلوبٌ تشويقي جميل، وكان كاتبًا معروفًا وقد تأثرتُ به وبكتابته»(18).
ويقول الشاعر عبد الوهاب البياتي:« وما زلتُ أذكر مُدَرّسَ اللغة العربية... كان من المتحمسين للقضية العربية فكان يُلقي كلمات حماسية في المناسبات المدرسية، وحين عرف بقدراتي الأدبية، دعاني إلى إلقاء بعض القصائد... لقد لَعبَ هذا المدرسُ دورًا كبيرًا في خلق جيل معاد للاستعمار وبثّ الحماسة القومية لدى الطلاب..»(19).
ويتحدث الأديب والروائي جبرا إبراهيم جبرا عن أستاذه في اللغة العربية فيقول: «كان لحُبه اللغة، يُعْدينا بما يُحبُّ، ولا يَقْصُرُ درسَهُ على المقرر، لتلك السنة، لقد علمني من قواعد اللغة في سنتين، أو أكثر بقليل، ما لم أتعلم من أحد سواه، وما بقي أساسيًا حتى اليوم في تعاملي مع الكتابة»(20).
وفي لقاء مع الإذاعي الشهير ماجد الشبل، يقول عن تشجيع أحد معلميه: «لقد التقط موهبتي منذ البداية، وعرف ولعي الشديد باللغة العربية، فأخذ يُشجعني حتى الثانوية»(21).
ويبلغ التشجيع بأحد المعلمين أن يمدح تلميذه شعرًا، ويتنبأ له بمستقبل باهر، وقد تحقق له ذلك، هذا ما فعله أحد معلمي أحمد الشرباصي، حين لاحت من تلميذه بشائر النجابة، والنبوغ فقال:
قبسٌ من الإصلاح لاحَ بصيصه
سيزيدُه كرُّ المدى إشعالا
وإذا رأيتَ الفجرَ يبسمُ ضوؤهُ
فارقبْ لأنوار الضحى إقبالا
فالبحرُ ماذا كان؟ كان جداولًا
والبدرُ ماذا كان؟ كان هلالا
والأُسدُ في وَثَبَاتها وَثَباتها
درجتْ على آجامها أشبالا(22)
ويتحدَّث الدكتور غازي القصيبي عن معلم اللغة العربية في المرحلة الثانوية، فيقول: «كان مُدرس اللغة العربية قارئًا موسوعيًا، وكان اطلاعه على آداب اللغة العربية يدعو إلى الدهشة، سُرَّ الأستاذ بطالبه الموهوب، وسرعان ما نشأت بين الاثنين علاقة تشبه علاقة الابن بأبيه، يستمد الطالب/الابن منها الكثير من الثقة بالنفس والاعتزاز بالموهبة، ويستمد المدرس/الأب منها الكثير من السرور المشوب بالفخر»(23).
وهكذا يُتم هذا المعلم ما سَبَقَ أن بدأه معلم القصيبي في المرحلة الابتدائية الذي قال عنه: «لقد كان من أسباب تعلقي بالأدب التشجيع الذي لقيته من أحد مدرسينا في تلك الفترة... كان قارئًا ذواقة يحب القصص ويجيد روايتها، وكان المشرف على النشاط المسرحي بالمدرسة، ولا تزال في مكتبتي حتى اللحظة قصص تلقيتها منه كهدايا تشجيعية في مختلف المناسبات»(24).
وقريب من هذا الأثر الذي تركه المعلم في نفس الشاعر القصيبي، ذلك الأثر الذي تركه معلم الشاعر نزار قباني، في نفسه وفي شعره ويصف ذلك التأثير فيقول: «إنه لمن نعمة الله عليَّ وعلى شعري معًا، أنَّ معلّم الأدب الأول الذي تتلمذتُ عليه، كان شاعرًا من أرق وأعذب شعراء الشام... ربطني بالشعر منذ اللحظة الأولى... ومن حسن حظي، أنني كنت من بين التلاميذ الذين تعهدهم هذا الشاعر المفرط في حساسيته الشعرية، وأخذهم معه في نزهاته القمرية، ودلَّهم على الغابات المسحورة التي يسكن فيها الشعر..»(25).
وعن هذا الأستاذ نفسه يقول لأديب عبد الغني العطري: «وكان أستاذ الأدب أحب أساتيذ المدرسة إليَّ. فعدا حبي وتعلقي بالأدب، كان مَثَلي الأعلى في لباقته، ووقاره واتزانه وأخلاقه الرفيعة، وحضور شخصيته، وسلوكه المثالي مع طلابه»(26).
ومهما بلغ بنا التفاؤل، فإننا لا نستطيع أن نتجاهل تراجعًا ملحوظًا، يجتاح التعليم والمعلمين والتلاميذ معًا، وقد شامه قبلنا الشيخ علي الطنطاوي حين ذكر بعض معلميه ثم قال: «لقد كثر اليوم الأساتذة من حملة الشهادات، وأصحاب الدكتورات ولكن ذلك الطراز لم يعد له وجود»(27). وكذا الروائي نجيب محفوظ حينما عقد مقارنة بين جيلين من المعلمين فقال: «إن ذلك الجيل من الأساتذة لا يمكن أن يتكرر في ظل ما نسمع عنه الآن من المستوى الذي انحدر إليه الجيل الحالي. كان ذلك الجيل من الأساتذة متمكنًا من عمله، وعلى درجة كبيرة من الثقافة والموهبة، وانعكس ذلك بالطبع علينا نحن تلاميذ ذلك الزمن»(28).
«والحق معهم في التفريق بين ذلك الجيل وجيل اليوم، إلا أن هذا التحول جاء نتيجة لعوامل عديدة وتحولات كثيرة، لا يتحمَّل المعلم مسؤوليتها جميعًا، وإن أسهم فيها، وإن كانت رسالته وطلابه أول ضحاياها، وأبرز تلك العوامل، التغير في مفهوم التعليم، فهو اليوم غيره منذ نصف قرن، فقد أضحى عند كثير من المعلمين لا يعدو بابَ رزق للمعلم، وبابَ شهادة للتلميذ، وأشهد مع ذلك أن في المعلمين بقيةً باقيةً من الصادقين، المخلصين لرسالتهم، وإن قَلَّتْ وندرتْ فلم تُعْدَم يومًا»(29)وفي اعتقادي أن أقصر السبل إلى النجاح، أن نَقْبسَ من صفات أولئك الناجحين، وأن نستبطن قولَ السهروردي:
فَتَشَبَّهوا إن لم تكونُوا مثلَهم
إن التَّشَبُّهَ بالكرام فلاح
إننا إن فعلنا ذلك ذقنا حلاوة النجاح، ولعمرك إنَّه الثمن الحقيقي لجُهْد أَلفَ باذلُهُ شكوى النكران.. فهل نفعلُ ذلك؟ هذا ما أرجوه وأتمناه.

الهوامش
(1) باي باي لندن، د.غازي القصيبي، مكتبة العبيكان،الرياض، ط،2007م، ص 63.
(2) سيرة حياتي، عبدالرحمن بدوي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1 ، 2000م، ج1 ص39 (بتصرف).
(3) الذكريات، الشيخ علي الطنطاوي، دار المنارة، جدة، ط2،1989م، ص70 (بتصرف).
(4) ابن القرية والكتاب، د.يوسف القرضاوي، دار الشروق، القاهرة، ط1 ، 2004م، ج1/ص.ص (166- 167).
(5) أنا: عباس محمود العقاد، منشورات المكتبة العصرية، بيروت،بدون طبعة ولا تاريخ، ص 60.
(6) ابن القرية والكتاب، ج2، ص.ص (16-17)، (بتصرف)، سابق.
(7) طائر على سنديانة، كمال الصليبي، دار الشروق، الأردن، ط1، 2002م،ص 139، (بتصرف).
(8) الذكريات،ج1، ص77، سابق.
(9) السابق، ج1، ص92.
(10) السابق، ج1، ص120.
(11) غربة الراعي: د.إحسان عباس، دار الشروق، الأردن، ط1، 1996م، ص135.
(12) الرصافي يروي سيرة حياته، د. يوسف عز الدين،دار المدى، سوريا، ط1، 2004م، ص 228 (بتصرف).
(13) رحلة جبلية رحلة صعبة، فدوى طوقان، دار الشروق، الأردن، ط4، الإصدار الثاني، 2005م، ص 52.
(14) سورة القلم، الآية (4).
(15) صحيح البخاري .
(16) سيرة حياتي، عبدالرحمن بدوي - ج1- ص 61 (بتصرف)، سابق.
(17) نجيب محفوظ: صفحات من مذكرات وأضواء جديدة على أدبه وحياته، رجاء النقاش، مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة، ط1، 1998م، ص63.
(18) الذكريات ج4/ ص 57، والنص في ذكريات الأدب والحبّ، لسهيل إدريس، دار الآداب، بيروت، ط2، 2001م، ص 43.
(19) مدن ورجال ومتاهات، عبدالوهاب البياتي، دار الكنوز الأدبية، بيروت، ط1، 1999م، ص 38 (بتصرف).
(20) البئر الأولى، جبرا إبراهيم جبرى، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2 ، 2001م، ص 135.
(21) مجلة الإعلام والاتصال، عدد105، ربيع الأول 1428هـ مارس 2007م، ص 56.
(22) أعلام العصر، محمد رجب البيومي، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ط2، 1998م، ص319.
(23) باي باي لندن، ص 57، سابق.
(24) سيرة شعرية، د.غازي القصيبي، مطبوعات تهامة، جدة، ط2 ، 1988م، ج1، ص 17.
(25) قصتي مع الشعر، نزار قباني، منشورات نزار قباني، بيروت، ط6، 1982م، ص46.
(26) عبقريات من بلادي، عبد الغني العطري، دار البشائر، ط1، 1996م، ص 455 (بتصرف).
(27) الذكريات، الشيخ علي الطنطاوي،ج1، ص118، سابق.
(28) نجيب محفوظ : صفحات من مذكرات، ص61، سابق.
(29) عندما كان الكبار تلامذة، إبراهيم مضواح الألمعي، مركز الراية للتنمية الفكرية، جدة، ط1، 2005م، ص.ص(59-60).
 
أعلى